12 سبتمبر 2025

تسجيل

عمق ثقافي

27 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); المتأمل للتوصيات الصادرة عن اجتماع الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، والذي انعقد في تونس أخيرًا، وحجم الإشادة بالمؤسسات الثقافية القطرية، واعتماد أحد مبادراتها، وهو تخصيص 12 أكتوبر من كل عام، يومًا للرواية العربية، يعكس مدى عمق المشهد الثقافي القطري، وما وصل إليه من ثراء.والواقع، فإن الاستجابة العربية لمبادرات الثقافة القطرية تشير إلى مدى انفتاح الثقافة القطرية على محيطها العربي، وأنها ليست منكفأة على ذاتها، وهو ما يؤكد أن مثل هذا الشكل من الثقافة، قادر على أن يكون له مبادراته وحضوره، والذي يشار إليه بالبنان.ونتوقف هنا، عند الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا"، والتي أصبحت ملء السمع والبصر، ما جعلها صوب اهتمامات الزائرين للدوحة، خاصة من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، علاوةً على كونها ذات جذب للعديد من الثقافات الأجنبية، التي تقدم عروضها، فتنثر إبداعاتها على أرض الثقافة العربية.ولا غرو، في أن تصبح الدوحة أرضًا للثقافة العربية، خاصة أنها تحافظ على هذه المَيزة، منذ أن كانت حقًا عاصمة للثقافة العربية عام 2010، ما يؤكد أن الثقافة القطرية أصبحت رافدًا مهمًا للثقافة العربية، كونها جزءًا أصيلًا من هذه الثقافة، بالإضافة إلى إثرائها للإبداع العربي بكل ما هو جديد وخلاق.هذا الواقع، تشهد به الإصدارات القطرية التي تثري المكتبة العربية، وحالة الحراك الثقافي والفني، الذي تعيشه الدولة من حين لآخر. وليس ببعيد عنا معرض الدوحة الدولي للكتاب، في ختام دورته المنقضية، والتي جذبت إليها العديد من دور النشر العربية والأجنبية، فخرج المعرض محققًا لأهدافه في جذب المتلقين من رواده، علاوة على أصحاب الذائقة الأدبية، بفضل ما وفره لأصحابها من إبداعات، تثري فضولهم المعرفي، وتنمي لديهم إشباعهم الثقافي.