17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل دولة غنية بطريقتها، هناك الغنية باقتصادها وهناك الغنية بشعوبها وتاريخها والثروة إما نعمة أو نقمة. يدرك القطريون تلك الكلمات ودور قيادتهم السياسية الحكيمة بتوظيف هذا العامل ليخدم رؤيتها الوطنية واستراتيجيتها على الصعيد الرياضي باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، والدوحة مدينة لها خبرة عريضة بذلك على مدى العقد الماضي! قطر بفضل الله ثم بدعم أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (الله يحفظه) والحكومة والشعب أصبحت عاصمة للرياضة العالمية وقبلة لرياضة الدنيا، فاستضافتها للأحداث الكبرى ليست سوى إدراكا منها لأهمية الرياضة ودورها بالمجتمع، رغم صغر مساحتها إلا أن منتخبها (العنابي) نجح بالبقاء ضمن ترتيب الـ100 منتخب بالعالم حسب تصنيف الفيفا.قطر صنعت لنفسها تاريخا رياضيا كبيرا 2010م بعد نجاحها بالفوز بحق استضافة كأس العالم كأول دولة عربية شرق أوسطية تحقق هذا الإنجاز الرياضي الفريد من نوعه. وما من شك ،أن ثقافة الرياضة بقطر تلعب دورا بارزا وفعالا بكافة المجالات وهي ليست بغريبة بذلك فقد استضافت العديد من البطولات بما فيها دورة الألعاب الآسيوية 2006م.قطر أمة رياضية عاشقة لكرة القدم وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لإثبات جدارتها بالحصول على حق استضافة وتنظيم أكبر حدث رياضي عالمي مونديال 2022م بجهودها لعولمة نشاطاتها الرياضية ولإيمانها العميق بقوة الرياضة وقدرتها على ملامسة كافة مجالات التنمية والتخطيط، وبظني بعملها هذا تسعى لاستلهام القدم العالمية وتهيئة الأجواء والأذهان الأجنبية وتعويدها على الشرق الأوسط وتحديدا عليها!!الدوحة مدينة رائدة بالبنية التحتية الرياضية بالمنطقة من خلال بناء منشآت رياضية ذات معايير عالمية، واستضافت أحداثاً على مستوى عالمي وشهدت صولات وجولات لنجوم السامبا والتانجو وأوروبا وأفريقيا وعمالقة الكرة الفرنسية والنجوم الإسبانية والإيطالية والألمانية.اعتيادها على الاستضافات الكبرى لتعكس شغف جمهورها المحب لكرة القدم وتلفت أنظار العالم لإمكانياتها وقدرة كوادرها على التنظيم ومدى تطور منشآتها التي لاقت إشادة كبيرة، وأصبحت ملتقى لعشاق الرياضة ولنجوم العالم ومسرحا لأهم مبارياتها، 2009م استضافت لقاء البرازيل وانجلترا، و2011م البرازيل ومصر، و2013م اسبانيا وأرغواي و2014م السوبر الإيطالي اليوفي ونابولي، و2015م ودية باريس سان جيرمان والانتر الإيطالي (النيراتزوري) ومعسكريهما الشتوي، فالطقس ملائم مناخيا وتنظيميا، وأن لجهود أبناءها المخلصين أمثال رجل الأعمال المستثمر (القطري) ناصر الخليفي، قرب المسافات بنشاطاته الاقتصادية بعالم (البيزنس) الإعلامي والرياضي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ورئيس شبكة (بي إن) التلفزيونية والتي تعتبر حاليا لاعبا عالميا محترفا بمجال نقل الأحداث الرياضية بما تملكه من إمكانات مادية وبشرية تقنية ومالية قل نظيرها كواحدة من أقوى ثلاث شبكات تليفزيونية بالعالم.بالتوفيق لهذا البلد الطيب، وأتمنى بأن نحذو جميعا حذوه كرؤى وتخطيط، وأتمنى رؤية منتخب قطري قوي 2022م لا كمستضيف فقط ولكن كمنافس بقوة على المراكز الثلاثة الأولى بإذن الله.