13 سبتمبر 2025

تسجيل

القيمة النفسية للإحساس بالعدل والمساواة (4)

27 ديسمبر 2014

الشعور بالعدل من مشاعر الإيجابية التي تؤدي إلى تمتع المسلم بالصحة النفسية الجيدة، وتبث فيه الشعور بالرضا والراحة ومن الأمور الشائعة، للأسف الشديد، في أيامنا هذه، عدم توخي الآباء والأمهات العدالة في التعامل مع الأبناء الذكور والإناث، ويدعو إسلامنا العظيم إلى كراهية تفضيل الوالد لبعض أولاده على بعض في الهبة أو العطايا أو المصروف اليومي، وفي هذا الهدي الإسلامي الكريم جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني نحلت ابنى هذا غلاماً كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فارجعه". فالعدل في تربية الأطفال من فضائل الإسلام، ذلك لأن الطفل إذا تربى على الشعور بالعدل، شب عليه واتخذه منهجاً وطريقاً له في الحياة الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية والأسرية، إلى جانب مبادئ إسلامنا العظيم الأخرى في البر والإحسان والتقوى والرحمة والورع والخشوع والمساواة وتكافؤ الفرص والحرية والتعاون والأخذ والعطاء ونبذ الظلم والطغيان والبطش والاستبداد والعنف والتطرف والاستقواء بالقوى الأجنبية للبطش بالشعوب.حقاً إن العدل في تربية الأطفال من فضائل الإسلام: تأمل الأبيات التي كنا نرددها في المدرسة الأولية في الأربعينيات من القرن الماضي في مصر:العـدلإني أنا العدل لولا حكمي ... لفاض بالشقاءوساد كل ظلوم ... وذلت الأبرياءالله قدس ركني ... وحاطه الأنبياءفالليث بين الضواري ... والظبى عندي سواء