14 سبتمبر 2025

تسجيل

وللتنسيق فاعلية وقوة

27 ديسمبر 2010

أوقات ضائعة، جهود مبعثرة، مهام وأعمال متداخلة، اجتماعات مطولة، عشوائية في اتخاذ القرارات، صراعات إدارية قد تكون في إدارة داخل المؤسسة الواحدة، كل يريد أن يظهر نفسه وعمله وأنه موجود"إلا ما رحم الله". والبعض يأخذ اختصاصات إدارات وأقسام الأخرى، كل هذا وذاك بسبب ضعف التنسيق الموجه والجاد بالشكل المطلوب والصحيح، واختلاط الأوراق والمسؤوليات.. إن التنسيق المنظم المفعم بالحيوية والحركة المثمرة في هذه المرحلة أمر ضروري لنجاح رؤية 2030، وتفعيل البيئة المؤسسية وتفاعلها في مهامها، وذلك من عدة زوايا: · لتنظيم الجهود وتكاملها. · للقضاء على التكرار. · لمنع الازدواجية والابتعاد عن السلبيات. · لتحقيق الراحة النفسية بين العاملين. · لتحقيق رضا المراجعين في إنجاز وإتمام معاملاتهم. · لتحصيل الجودة في العمل. فالتنسيق رابط قوي بين أجزاء العمل ومكوناته الإدارية بعضها ببعض، لضمان تعاون الجميع وتوجيه مهامهم نحو تحقيق الهدف.. فلا يمكن أن تتصور مؤسسة ما تستطيع تلبية حاجات ومستلزمات الجمهور، إذا لم تكن الأجهزة الأخرى داخل المؤسسة أو مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة تسعى في تقديم المعاونة والمساندة والتنسيق.. وأخيرا.. فإن تفعيل عملية التنسيق وترابطها بين الجميع دليل واضح على: · وعي وفهم وإدراك قيادة المؤسسة بل وجميع المنتسبين إليها. · حسن التنظيم والأداء في العمل. · توزيع الأعمال والأدوار بصورة صحيحة وسليمة. فهذه الجوانب الإيجابية وغيرها نريد أن نلمسها ونراها في مؤسساتنا بقوة وفاعلية، وهذه فرصة لتوجيه الدعوة لجميع مؤسساتنا بضرورة تفعيل "فن التنسيق المؤسسي" فيما بينها، حتى لا نستمر في تشتيت الجهود وإهدار الطاقات، وقتل الإبداعات، وتراجع المهارات. ولنا أن نقول ونعترف بأن التنسيق المؤسسي ليس على المستوى المأمول والمطلوب، ومع ذلك لنا الحق أن نتفاءل ونستبشر أن يتحقق التنسيق بإذن الله. "ومضة" " عندما يصطدم التنسيق في مؤسسة ما بأذن من طين وأذن من عجين.. ماذا تصنع؟"