31 أكتوبر 2025
تسجيلعندما تمر ذكرى وفاة حاكم الوطن يقف الجميع شامخاً أمام هذا الهرم الذي بنى قطر من نقطة الصفرالمغردون بالأمس أحيوا هذه الذكرى من باب الوفاء مع الحاكم الراحل وما قدمه من خدمات لهذه الأرض عام مضى على رحيل قائد.. بنى وطنه في أحلك الظروف.. وسعى لتقدمه بشتى الوسائل.. فأنشأ الوزارات الجديدة وأنشأ أول مجلس شورى في تاريخ قطر، وبنى أول جامعة وطنية هي جامعة قطر، التي احتفلت قبل أيام بمرور أربعين سنة على اطلاقها منذ سنة 1977 م، وأسس أول متحف وطني.. وغيرها من الإنجازات.إنه صاحب السمو الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر المتوفى في أكتوبر 2016 م، حيث غادرنا إلى الدار الآخرة في العام الماضي وتمر ذكرى رحيله اليوم، ونحن نتذكر هذا التاريخ الذي لن ينساه أهل قطر، لما كان يتمتع به الحاكم الفقيد من مزايا وخصال حميدة طوال فترة حكمه (طيب الله ثراه).ولهذا نجد أنه: بالرغم من الحصار الظالم والجائر المفروض اليوم على قطر، وانشغال الناس مع الأحداث الجارية، تبقى رموز هذا الوطن التي حكمت قطر في السابق ماثلة أمام أعيننا وشامخة لن تغيب شمسها عن سماء الوطن وأحبها هذا الشعب الوفي الذي يكن لهؤلاء الحكام كل الحب والتقدير والذكرى الطيبة، نظير ما قدموه من خدمات لا تنسى في بناء قطر الأمس والسير بتنميتها نحو التقدم والتطور لمسايرة الأمم الأخرى، حيث نجني ثمار تلك الإنجازات في هذه الأيام بكل فخر واعتزاز .إنها ذكرى تظل باقية في القلوب، نستلهم منها ما تحقق من نمو ونالت قطر بفضلها أعلى المراتب الإقليمية والعالمية في وقت لم تكن وسائل الارتقاء بالمجتمع متوافرة كما هو الحال في هذه الأيام التي تطور فيها كل شيء وأصبحت المنافسة بين الدول تزداد بكل بقوة لمواجهة التحديات بكل صبر وثبات . نقطة تحول :تبقى مرحلة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حاكم قطر الراحل الذي حكم في الفترة ما بين (1972 - 1995) نقطة تحول كبيرة في تاريخ قطر الحديث، فهي من الفترات التي لن ينساها هذا الشعب إذ تأتي بعد استقلال قطر مباشرة ومضي ستة أشهر على حكمه ، اذ نالت قطر استقلالها في عهده بتاريخ 3 سبتمبر 1971 م وكان سموه هو صاحب خطاب الاستقلال الذي أعلنه عبر تلفزيون قطر عندما كان حينها ولياً للعهد، وبعدها تولى مقاليد الحكم في قطر بتاريخ 22 فبراير 1972 م.الذكرى الأولى لرحيل أبو حمد:فقد دأبت كل دول العالم على أن تحيي ذكرى رحيل قادتها وحكامها في كل عام .. وقطر كانت وما زالت تعتز بحكامها على مر التاريخ.. وبالرغم من الأحداث المتسارعة ورتم الحياة السريع لم ينس الشعب القطري هذه الذكرى .. فالشيخ خليفة - رحمه الله - له مكانة خاصة في قلوب أهل قطر نظير ما قدم من خطوات تاريخية ما زلنا نجني ثمارها بكل اعتزاز وافتخارا بهذا القائد الذي كانت جهوده ملموسة ومقدرة للنهوض بقطر وجعلها تواجه الصعاب بكل شجاعة لتكون في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان في شتى المحافل الدولية . وإذا تذكرنا هذه الذكرى الأولى لفقيد الوطن فإننا نتذكر معها دوره الكبير في تأسيس مجلس التعاون الخليجي الذي قام على يديه سنة 1981 م بجانب إخوته من قادة دول الخليج قبل 36 سنة .شبكات التواصل تحيي ذكراه:وبالأمس أحيت مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الكثير من المغردين القطريين وغير القطريين ذكرى مرور سنة على رحيل حاكم قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني .. وهو ما يؤكد مكانة قطر ومكانة حكامها السابقين الذين ما زالوا مصدر إلهام لشعوبهم.. وهذا هو المعدن الحقيقي والأصيل للشعب القطري الوفي .. الذي لا ينسى الرجال الأوفياء .كلمة أخيرة : رحمك الله يا خليفة بن حمد.. فذكرى رحيلك تمر اليوم ونحن نفخر بك وبإنجازاتك التي قدمتها لشعبك ولهذا الوطن لأنه يذكرك بمحاسنك وما قدمته لجعل قطر من الدول التي كانت وما زالت تواصل مسيرة البناء وهي واثقة من نفسها بعد الاعتماد على الله قبل كل شيء .. اللهم احفظ قطر واحفظ قائدها تميم بن حمد وشعبه الوفي الذي يقف معه اليوم ليسطر أكبر ملحمة وطنية في مواجهة الحصار الجائر والأزمة المفتعلة ضد قطر وشعبها الوفي.