20 سبتمبر 2025

تسجيل

بنيتيز رائد المداورة والتكتيك

27 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما تعاقد ريال مدريد مع رافاييل بنيتيز خلفا لأنشيلوتي، قامت الدنيا ولم تقعد، حيث شكك البعض في قدرات المدرب الإسباني، فيما تساءل آخرون: كيف للريال أن يتعاقد مع مدرب لم يحقق شيئا في موسمه الكروي الأخير مع نابولي؟ فيما رأت طائفة أخرى أن ابن العاصمة الإسبانية غير جاهز، رغم كل الأندية الكبيرة التي دربها لترويض أسد مدريد. كل هذه الانتقادات استقبلها رافا بهدوء تام، ولم يرد عليها إلا بعد خوضه ثاني مباراة برسم الليجا الإسبانية، عندما سحق ريال بيتيس بخماسية نظيفة، أعقبها بسداسية نظيفة أخرى في شباك إسبانيول. وتوالت الانتصارات بعد ذلك، ليحقق حتى الآن ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وصفر خسارة في كل المسابقات، في حين لم تتلق شباك الفريق سوى ثلاثة أهداف. وهذا ما جعل البعض يتهمه باللعب الدفاعي. والحقيقة أن هذه التهمة عارية عن الصحة، والدليل غزارة الأهداف التي سجلها الميرينجي حتى الآن والتي بلغت 24 هدفا. بنيتيز لم يرفع فقط من قدرة الريال التهديفية، بل أدخل على الفريق الملكي نظاما جديدا ورائدا لم يكن متعودا عليه مع ما سبقه من مدربين. أولا، الانضباط التكتيكي، فمن أهم مميزات رافا أنه مدرب يحسن إدارة الجانب التكتيكي، شيء كان يفتقر إليه الريال، الذي كان يتميز أكثر بالفنيات، لكن مدربه الجديد تمكن في ظرف مدة قصيرة من إقناع اللاعبين بالانضباط التكتيكي وهذا هو سبب الغزارة التهديفية التي شهدناها هذا العام. ومع الوقت، سنشاهد فريقا أكثر تنافسية وسيصبح أفضل على المستويين التكتيكي والدفاعي. النقطة الأخرى التي صدم بها الوافد الجديد زملاء كريستيانو هي نظام المداورة بين اللاعبين. فمن وجهة نظر الرجل، لا يمكن لأي مدرب الفوز بالدوري مستعينا بـ11 لاعبا فقط، بل عليه أن يوظف 17 أو 18 لاعبا. وما يجعل رافا مصرا على رأيه في المداورة بين لاعبي الفريق هو ملاحظته العام الماضي كيف أن قوى الفريق بدأت تخور خلال الأمتار الأخيرة من الموسم، ما جعله يخرج خالي الوفاض. هو بالتأكيد لا يريد أن يعيش نفس التجربة خصوصا وأن فريقه يقاتل على أكثر من جبهة، وهذا ما جعله يداور بين جميع اللاعبين حتى الأساسيين منهم، باستثناء كريستيانو الذي يعد بالنسبة له خطا أحمر، وكيلور نافاس الذي تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة خمسة أسابيع. الأكيد أن نظام المداورة والانضباط التكتيكي سيعطي المزيد من الثمار للفريق الأبيض، ولعل أبسط دليل على ذلك المباراة الماراثونية التي خاضها في حديقة الأمراء أمام البي إس جي والتي كانت تكتيكية بحتة، فبالرغم من كثرة الإصابات والغيابات التي ألمت بالمدريديين، إلا أنهم وقفوا سدا منيعا في وجه الباريسيين وقدموا مباراة تليق بالملكي. الأكيد أن الموسم مازال في بداياته، والأكيد أن في جعبته الكثير من المفاجآت للريال وباقي الفرق، لكن الأهم أننا شاهدنا ريال مدريد بفكر جديد.