12 سبتمبر 2025

تسجيل

غلوم عبدالله.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (35)

27 سبتمبر 2021

(1) غلوم عبدالله.. من المدرسين الأفاضل الذين خدموا التعليم في دولة قطر لفترة طويلة، وساهم في تخريج الآلاف من طلبة المدارس، بجانب عمله في المناصب الإدارية العديدة، التي تولاها خلال عدة عقود، كان خلالها من النماذج القطرية التي يفخر بها الوطن. كما أنه من المساهمين في إنجاح جهود الرعيل الأول للكشافة القطرية منذ الستينيات والسبعينيات، حيث عمل في هذا الميدان، وخدم طلاب المدارس، وتعاون كثيراً مع قادة الكشافة في الزمن الجميل، الذي نستعيد ذكرياته في هذه السلسلة من الكتابات الصحفية من باب توثيق مسيرة ذاك الرعيل الذي لا يعوّض أبداً ولا ينسى. (2) هو تربوي وإداري، عمل في مجال التربية والتعليم بدولة قطر منذ عام 1969 م، حيث اتجه إلى التدريس في مدارس قطر، وتقلد عدة أعباء تربوية وإدارية، حيث بدأ التدريس مع مدرسة الجميلية لمدة عام دراسي واحد سنة 1969 م، ثم في مدرسة دخان لعام آخر. بعدها التحق بالدراسة في جامعة بيروت العربية اللبنانية، وعاد ليعمل وكيل مدرسة الدوحة الإعدادية لعام واحد، حتى أصبح مدير مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية لمدة سنتين. ثم غدا مدير مدرسة ابن تيمية الثانوية لفترة طويلة امتدت إلى حوالي (22) سنة، حيث عمل فيها باجتهاد وجد وإخلاص حتى أصبحت المدرسة حديث المجتمع القطري بسبب النجاحات الكبيرة التي تحققت في عهده.. فقد أصبحت من أولى المدارس التي استخدمت الحاسوب في التدريس وجميع العمليات التربوية، وذلك في الامتحانات الفصلية، كما استخدمت الشبكة العنكبوتية العالمية لأول مرة في التعليم (الإنترنت)، حيث حصل موقع المدرسة على الكثير من الجوائز من المجلات المتخصصة في الكمبيوتر، وحوى الموقع على بنك لأسئلة امتحانات الثانوية العامة في مختلف المواد الدراسية. (3) في عام 1997 م قام سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة إلى مدرسة ابن تيمية الثانوية، حيث أثنى على جهود المدرسة والقائمين عليها. وعمل السيد غلوم في منصب مدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين حتى نهاية عام 2017 م، وبعدها أحيل إلى التقاعد من الدولة بعد مشوار طويل حافل بالنشاط والعمل الدؤوب والمخلص من أجل رفعة دولة قطر، لا سيما في مجال العملية التعليمية والتربوية بشكل خاص، وذلك بعد مسيرة ما يقارب من نصف قرن من العطاء لهذه الأرض، كان خلالها يمتاز بصفة الرجل التربوي الناجح من ناحية: - الدقة - والانضباط - والالتزام - والتطوير المستمر - والتفوق الطلابي - واكتساب المهارات البحثية - والإبداع في العمل التربوي (4) أما في مجال الحركة الكشفية فكان من أوائل الكشافين الذين أحبوا هذا الميدان التطوعي والإنساني منذ نعومة أظفاره، وقد دخل الكشافة وهو في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية. وكانت له مساهمات ومشاركات كشفية لعدة سنوات.. وذلك في عطلات العام الدراسي التي كانت تقام في أنحاء البلاد وبخاصة في منتصف العام الدراسي.. مثل: - مخيم رأس بو عبود - مخيم زكريت - مخيم الزبارة - مخيم وادي العقدة - مخيم سمسمة - مخيم خليفة الدائم بالوجبة وقد قاد فرقة الكشافة في مدرسة دخان سنة 1970 م بجانب بعض المدارس التي كان مديراً لها لعدة سنوات خلال عمله التربوي والإداري، وعرف السيد غلوم عبدالله خلال تلك الفترة بحسن القيادة في العمل الكشفي. (5) حصل السيد غلوم عبدالله على الميدالية الذهبية وشهادة التفوق الأكاديمي من قبل سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عندما كان ولياً للعهد في عام 2006 م. وكان له العديد من الأنشطة والدورات التربوية مثل: - دورة التخطيط الإستراتيجي بمعهد التنمية الإدارية عام 2005 م - دورة تدريبية للتعريف بالقانون الدولي الإنساني عام 2005 م - دورة القيادة الابداعية عام 2005 م - الملتقى التربوي الأول للمدارس العالمية في دبي عام 2006 م - مؤتمر معايير المناهج الدراسية بالدوحة عام 2007 م - عدة برامج وملتقيات تدريبية في جودة التعليم عام 2005 م - زيارات تربوية لعدة دول مثل: تايلاند والمغرب وبريطانيا وكندا وأمريكا - المشاركة في العديد من ورش العمل والدورات التدريبية الكشفية الخارجية في مجال البيئة (منها دورة في البحرين) - المشاركة في المعسكر الكشفي في جودايم العربي في ليبيا وكذلك في تونس. (6) كلمة أخيرة: بقي أن نعلم أن المربي الفاضل غلوم عبدالله من القيادات الكشفية الفاعلة في مسيرة الكشافة القطرية، وقد حصل على (الشارة الخشبية) في عام 1984 م، ولهذا فهو يستحق أن نتذكره اليوم ضمن رواد الرعيل الأول للحركة الكشفية في دولة قطر. [email protected]