12 سبتمبر 2025
تسجيلها هي المرة الثانية التي يتحدث فيها سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من على منبر الأمم المتحدة بينما تتعرض دولتنا لحصار جائر فرضه جيران ودول شقيقة خططت ومهدت له بحملة من افتراءات وجملة من اتهامات خادعة وكاذبة مزيفة لم يصدقها أحد، فعلى الرغم من هذا الظلم والألم الذي يعتصر قلوبنا استطعنا أن نتجاوزه، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبفضل تكاتف شعبنا والتفافه حول القيادة الحكيمة بكل ثقة وإخلاص، والتمسك بالقرار المستقل والسيادة الكاملة والرفض أن نكون خاضعين أو تابعين لأحد، وبفضل التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدبلوماسية الطيبة مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية تمكنا من مواجهة هذه الاتهامات الباطلة والتصدي لها بثبات ودعم وتأييد مطلق من هذه الدول . فمواقف دولة قطر ثابتة وراسخة تجاه القضايا والحقوق العربية والإسلامية والدولية وطرق تسوية الصراعات والانتهاكات التي يغرق بها العالم، مع الإيمان المطلق بأن قضايا الشرق الأوسط ذات الأولوية على طاولة أجندة النقاش وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وستظل بصمة قطر واضحة في العمل الإنساني، وتعزيز حقوق الإنسان من تكاتف ومساندة وتقديم كافة سبل الدعم مثل البلسم الذي يداوي جراح المنكوبين والمتضررين في العالم دون تفرقة أو تمييز . وذكر سموه أن دولة قطر سعت مؤخرا إلى تنظيم قانون للجوء السياسي أسوة بالدول المتقدمة، وقانوناً آخر يمنح بموجبه حق الإقامة الدائمة في الدولة بموجب شروط يحددها مشرع القانون، كما قررت استضافة عدة منظمات عالمية لحقوق الإنسان لتنشئ فروعا إقليمـية لها . ونوه سموه في آخر خطابه بموضوع القرصنة والتجسس الرقمي وضوابط حرية الاستخدام للمعلومات والتكنولوجيا فلا بد إذا من تنظيم التعامل معها وضبط مخاطرها دولياً، حيث عانت دولة قطر وغيرها مـن الدول من آثار الـقـرصـنة والـتجـسس الرقميـين، مما يدفعنا إلى التأكيد بقوة على هذا الموضوع، واستعدادنا للعمل مع منظمات الأمم المتحدة لتنظيمه قانونيا، واقترح الدعوة إلى مؤتمر دولي يبحث في سبل تنظيم هذا الموضوع في القانون الدولي. ونعرب عن استعدادنـا لاستضافـة هـذا المـؤتمـر. خاطرة دولة قطر هي كعبة المضيوم وهي المجروح اللي بالرغم من جرحه وآلامه يداوي ويعالج جرح غيره، شامخة حتى في عز انكسارها من إخوانها ، هاذي قطرنا وهاذي عوايد أهلها. [email protected]