31 أكتوبر 2025

تسجيل

شبكات التواصل الاجتماعي ونشر الفتنة في أزمة الحصار

27 سبتمبر 2017

حسابات وهمية ومسيسة تشن بطريقة حاقدة وهمجية بين دولنا بلا فائدة ولا طائل من ورائهاتأثيرات سلبية للإعلام الالكتروني على أبناء الخليج وغياب صوت العقل من أسباب اشتعالها مسألة خطيرة لا ينبغي السكوت عنها تحدث اليوم في وقت نريد فيه أن نكون متكاتفين ومتحدين تجاه أعداء الأمة الحقيقيين .. فمع اندلاع أزمة الحصار المفتعلة ضد قطر برزت على الساحة الخليجية قضية نشر الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. وأصبح الكل يدافع عن وجهة نظر بلاده لا عن وجهة نظره الشخصية المتزنة في تقييم هذه الأزمة ، حتى غابت الحقيقة عن الجميع ؟!! . وتطورت الأمور إلى التحزب وعدم التكاتف في هذه الأزمة لكي يعبر أبناء كل دولة عن وجهة نظر الدولة التي يحملون جنسيتها أو ينتمون إليها بعنصرية .. صائبة كانت أو خائبة .. وهنا وقعت الكارثة ؟! .** تويتر والبعد عن جادة الرأي :إذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي قد صنعت لتنفس الصعداء والتعبير بكل حرية عن وجهات النظر المتاحة للجميع .. إلا أن هذا الهدف قد حول هذه الشبكات من منصات لإنشاد المصداقية والموضوعية في العرض والطرح إلى منصات للفبركات وتلفيق الأخبار الكاذبة ونشر الشائعات بغية الإضرار بالدول والرموز السياسية والإعلامية بالدرجة الأولى ؟! .كما تحولت إلى مواقع لكيل الشتائم بعيدا عن القيم والأخلاق الرفيعة .. حيث اصحب الأخ يشتم ابن عمه في الدول الأخرى ، وأصبح الجار يطعن في جاره .. وكأن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت .** ومن هنا :فقد ساهمت دول الحصار ضد قطر وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين في زرع هذه الفتن وتوسعة الكراهية ضد قطر فطفح الكيل .. حيث لم يعد يثق أحد في شقيقه أو قريبه بعد كل هذه الآثار السلبية لهذه الأزمة فأصبح المواطن الخليجي يتجرعها بمرارة مع كل أسف ؟!! .وما يحدث عبر شبكات التواصل الالكترونية اليوم حدث أيضا في الصحف المقروءة أو الالكترونية .. كما يحدث بشكل متعمد ومقصود في فضائيات إعلام دول الحصار التي بالغت في نشر الأكاذيب والأفلام المفبركة والتقارير والأنباء والحوارات التي تنشر الشائعات والصور المركبة بهدف الإساءة إلى قطر في المقام الأول ومن يقف معها بكل وقاحة ودناءة ؟!! .** في الختام :نؤكد على وجود الآلاف من الحسابات الوهمية والاستخباراتية التي تشن بطريقة همجية بين دولنا بلا طائل من ورائها .. والخاسر الأول والأخير هو الإنسان الخليجي الذي أصبح مهمشا في هذه الأزمة التي ساهمت في نشر هذه الثقافة التي تقوم على الكراهية بيننا وبصورة غير متوقعة .كما أن هناك الكثير من التأثيرات السلبية للإعلام الالكتروني على أبناء الخليج من خلال غياب صوت العقل مما زاد من اشتعالها واستمرارها بسبب التحريضات المضللة والواضحة من قبل حكومات دول الحصار وسكوتها على هذه الفتنة التي شقت الصف الخليجي الذي كان متوحدا وزرعت الخلافات بين الشعوب دون أي مردود إيجابي يرجى من وراء ذلك .كلمة أخيرة :أزمة الخليج علمتنا الكثير من الدروس .. ولعل أبرز هذه الدروس أنها زرعت الأحقاد بين أهل الخليج التي لم يسلم منها أحد أبدا .. وما كان ينبغي ذلك .. لأن اللحمة الخليجية التي ننشدها يجب أن تزداد تماسكا لا أن تتناحر مجتمعاتنا وتزداد فرقة في مثل هذه الأزمة المفتعلة من قبل دول الحصار ضد دولة قطر بلا دلائل أو براهين ملموسة أو واقعية ؟!! .