13 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف نصحح إسلامنا؟

27 سبتمبر 2014

قال صاحبي خريج دار العلوم: كيف نصحح إسلامنا؟ قلت: فصّل القول يا أخي: قال حباً وكرامة، لابد من الاعتراف بأننا نحن المسلمين أخفقنا في الدعوة إلى ديننا وأننا لم نبلغ الإسلام بقيمه الرفيعة ومعانيه السامية إلى العالم، وأننا كنا أسوأ دعاية للإسلام وأسوأ صورة للمسلم، وأننا برغم كنوز الطاقة والثراء الباذخ الذي أنعم علينا به الله عز وجل، فنحن ورثة أغنى منطقة في العالم بثرواتها الطبيعية، تخلفنا في العلم وفي الاقتصاد وفي السياسة ولم نتعلم من قرآننا، كيف نتعامل مع الأعداء والخصوم.هل كان هناك من هو ألد من الشيطان عداوة لله؛ فماذا فعل معه رب العزة والجلال، حاوره وأجابه إلى طلبه حينما طلب الإمهال، فأمهله بفعل ما يشاء.. بعد أن حذره من سوء العاقبة وسوء المآل.وحينما أرسل رسوله موسى إلى فرعون وهو الجبار المتأله.. أرسله بآيات وكرامات ومعجزات ودعوة بالحسنى.. وقال لموسى وأخيه هارون: «قولا له قولا ليّنا لعله يتذكر أو يخشى». أمر صريح بالرفق والمعاملة بالحسنى لكافر متجبر متكبر.هذا هو درس القرآن في الدعوة إلى الله.. إنها لا تكون إلا بالحسنى. كيف حدث أننا أصبحنا أكثر الأمم أمية ونحن أمة أول ما أنزل عليها في كتابها العزيز قال تعالى: «اقرأ».والقرآن الكريم أمرنا بالسير والنظر في الكون والتفكير في سماواته وبحاره وأنهاره ونجومه وشموسه وكواكبه.. قال تعالى: «قل انظروا ماذا في السماوات والأرض».فكيف حدث أن أصبحنا أكثر الأمم جهلاً بهذه الحقائق؟لابد أن نعترف بأننا نحمل إثم الإساءة إلى هذا الدين وتشويهه.. وإننا مطالبون بالتعرف على ديننا وقرآننا لنصحح مفاهيمنا التي أصابها الخلل.. هذا وبالله التوفيق.