أحمد جابر النعمة.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (22)

(1) مع تأسيس الحركة الكشفية في قطر أصبح لها كيانها الذي عرفت به.. وفي تلك الفترة ظهر العديد من رجال الكشافة الكبار والمتميزين الذين أصبح لهم صيتهم الذي اشتهروا وعرفوا به بعد ذلك. وهذا الدور الإيجابي زاد من عدد هؤلاء المبدعين في خدمة وطنهم عبر بوابة العمل التطوعي والخيري والذي ساهم مساهمة كبيرة في ظهور الجمعيات والمؤسسات الإنسانية لأجل خدمة المجتمع داخليا وخارجيا. (2) من هؤلاء: أحد أبرز قادة الحركة الكشفية القطرية وهو السيد أحمد جابر سلطان النعمة المولود بالدوحة عام 1943م وتوفي عام 2016م عن عمر ناهز (73) سنة. وقد درس في مدارس قطر خلال تلك الفترة في عهد وزارة المعارف التي ظهر فيها التعليم الحكومي، حيث التحق بالحركة الكشفية منذ الصغر وكان متفوقا في عمله التطوعي. فقد دخل الكشافة وبدأ معها عمله تدريجيا حتى نال الشارة الخشبية عن جدارة واستحقاق.. ويعد من خيرة أبناء هذا الوطن في مجال عمله بشهادة كل من عاصره في زمن الطيبين. وهو من الكشافة القدامى الذين سجلوا حضورهم الكبير في هذا الميدان. فقد نال الشارة الخشبية مبكرا، وهو من جيل الأستاذ الراحل عبدالله رجب الإسماعيل (المفوض العام للكشافة القطرية). وحضر عدة مؤتمرات خليجية وعربية كما حضر جميع المعسكرات والمخيمات التي كانت تقام في قطر على وجه الخصوص، حيث لم يتأخر عنها لحظة واحدة. وقد عمل موجها كشفيا في وزارة التربية وله خبرة كبيرة وواسعة في هذا المضمار الخلّاق. وهو شخص قدير له مسيرته الطويلة التي أهلته لهذا المنصب كشخص نادر في مواصفاته ومميزاته في العمل الكشفي. بل كان يحرص على الحضور الدائم في كافة الفعاليات في الداخل والخارج -عليه رحمة الله- وهي شهادة من كافة الذين عاصروه. (3) أحمد جابر النعمة أحد الخريجين من دار المعلمين في قطر، وعمل معلما بسلك التدريس.. ثم كان مسؤولا عن العلاقات العامة والحراسة في مخيمات رأس بوعبود، وذلك في زمن بعض القادة الكشفيين المعروفين في تلك الفترة مثل: أحمد علي الأنصاري، جاسم نوح، راشد محمد المناعي، مصطفى عقيل، إبراهيم الأنصاري، علي العبيدلي، سلمان السليطي، محمد حسن الصديقي، مسعود محمد علي، سلطان حافظ الملا، عبدالله رجب.. وغيرهم. وبعد ذلك انتقل للعمل في جمعية الكشافة القطرية لفترة من الزمن، وحصل على الشارة الخشبية من منطقة الإحساء بالسعودية، ثم أصبح مسؤولا عن مخيمات الوجبة في قطر. وكان كذلك أحد أعضاء مجلس الإدارة للكشافة القطرية مع مجموعة من القادة الكشفيين المعروفين مثل: عبدالرحمن الحمادي، محمد راضي، راشد بو رشيد. واستمر مع جمعية الكشافة حتى تقاعده عن العمل عام 2006م. (4) درس في مدارس قطر بمراحلها المختلفة وواصل عمله مع وزارة التعليم حيث قام بالتدريس في مدرسة الريان ومدرسة خالد بن الوليد. كما كان خلالها يتميز بأخلاقه الرفيعة وصفاته النبيلة وهو ما أكسبه حب الناس له والمسؤولين خلال حياته الوظيفية. (5) كلمة أخيرة: يبقى أحمد جابر النعمة علامة متميزة في مسيرة الحركة الكشفية قي قطر.. بل أحد رموزها الحقيقيين الذين كانوا منتجين طوال فترة عملهم بهذا المجال الحيوي الذي قاده هؤلاء الفتية للارتقاء بهذا الوطن وتخريج شريحة كبيرة من الشباب القطري في المجال الكشفي. [email protected]