16 سبتمبر 2025

تسجيل

صيف خليجي استثنائي بسبب "البطّة والسنجاب"

27 أغسطس 2015

لم تكن حكاية البطة التي طبخها بعض الشباب الخليجي في إحدى دول أوروبا خلال صيف هذا العام 2015 م هي محور الحديث في دول الخليج وأوروبا بما صاحبها من التضخيم وتعمد الإساءة لدولنا بهدف تشويه سمعتنا وإظهار أن العرب ما زالوا من الشعوب المتخلفة والمتعجرفة في كافة تصرفاتهم وسلوكياتهم!!. الشيء الذي يجب أن يعلمه الجميع عن ردة الفعل تجاه تصرفات بعض أهل الخليج خلال صيف هذا العام في أغلب البلدان الأوروبية أن المنظمات والجمعيات التطوعية في أغلبها تعادي العرب والإسلام والمسلمين، ويتصيدون دائما في الماء العكر، فهم قاموا بمظاهراتهم لعدة أهداف منها: بسبب إلقاء القمامة أمام المارة وتوسيخ الشوارع أو لترك المخلفات في الحدائق وتعمد الدوس على الزهور، بجانب إقامة الرقصات الشعبية في الحدائق والمتنزهات العامة وأفخم الشوارع، وشرب الشيشة، مروراً بحكاية "سرقة البطة" وذبحها وأكلها على الهواء مباشرة، ثم إشعال النار تحت القدور في أطراف البحيرات لطبخ المكبوس. والحقيقة أن الأمور اختلطت بسبب "حادثة ذبح البطة" وكذلك "حادثة السنجاب" لتغلف الحملات المسعورة ضد العرب بشعارات رفعها أهل أورويا وتهدف إلى طرد العرب من ديارهم وعدم الإفساح لهم لأنهم سببوا لهم المضايقة بشتى أنواعها في هذا الصيف، فهم كانوا وما زالوا يكرهون العرب ولا يحبون "أهل النفط" وذلك منذ زمن طويل كما تقول بعض شعاراتهم المرفوعة. المسألة الأهم أن وسائل الإعلام الأوروبية ضخمت المسألة عن السياح العرب في أوروبا، فهم يذهبون إلى هذه الدول في كل عام ولم يتحرك إعلامهم لتشويه صورتنا إلا في هذه السنة بشكل خاص، فما هو السبب؟. وهذا يظهر أن هناك بعض النوايا السيئة والمبيتة لتشويه صورة العرب بكافة السبل المتاحة تحت ذريعة عدم الالتزام بالأعراف والقوانين الأوروبية. وما من شك في أن بعض السلوكيات الفوضوية أحيت انتشار العنصرية ضد العرب من جديد بقصد طردهم واستبعادهم، وهو ما سيؤدي مستقبلا إلى إصدار قرارات رسمية قادمة لتقليل عدد السياح العرب، وقد تحظر عليهم ارتياد بعض الأماكن والمتنزهات كما يتوقع الكثير من المراقبين. في الختام: نؤكد على أهمية التزام أهل الخليج بالقوانين المتبعة في أوروبا قبل السفر، كما نقترح الالتزام بحمل الدليل السياحي ومعرفة الأماكن الترفيهية المخصصة للسياحة فيها مع احترام كل الأعراف المتبعة دون الإخلال بها أو الإساءة لأحد. ولعل أهم الخطوات للسياحة في أوروبا تتطلب العمل على تحقيق الآتي: أولاً: الحصول على تأشيرة الشنجن والتخطيط لسير الرحلة. ثانياً: تحديد المدة والتكلفة والتوقيت والتنسيق مع شركة الطيران الناقلة. ثالثاً: الالتزام بقوانين أوروبا ومعرفة مواقع الخدمات للمسافرين. رابعاً: الحجز المسبق في الفنادق والشقق. خامساً: معرفة طرق التعامل مع القطارات وإيجار السيارات. سادساً: معرفة التسوق والمطاعم وأماكن الترفيه ومعرفة الممنوع دخوله إلى أوروبا. * كلمة أخيرة: ربما لا يعلم الكثير من السياح العرب أن بعض تصرفاتهم تعد جريمة بيئية يحاسب عليها القانون في أوروبا، وهذا ما سيقلل من صرف التأشيرات لهم مستقبلا لأنهم من الشعوب التي لا تلتزم بقوانين الغير.