يد قطر..عالمية

في الأسابيع الأخيرة شهدت اليد القطرية انتشارا دوليا.. وإنجازات دولية على مستوى النتائج والتنظيم..وهو ما يؤكد التخطيط الجيد والإستراتيجية المستقبلية الناجعة لاتحاد كرة اليد والتي تهدف إلى تحقيق نجاح فني وتنظيمي في بطولة العالم لكرة اليد " 2015"..وهو نجاح أتوقعه ويتوقعه غيري من خبراء اللعبة في الداخل والخارج. إن ما نشهده وما شهدناه في الأسابيع الأخيرة من نشاط ونتائج لكرة اليد يسعد القلوب ويثلج الصدور.. فقد استطاع منتخب الناشئين أن يصل للدور الثاني لبطولة العالم لأول مرة في تاريخه.. وكان في مقدور الفريق أن يذهب في البطولة إلى أبعد من ذلك لو كانت لدى لاعبيه الخبرة ولو حالفهم التوفيق في دور الـ16.. ثم كان إنجاز منتخب الشباب بالحصول على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية للشباب وتأهله لأولمبياد الشباب عن جدارة واستحقاق.. فضلا عن إنجازات أخرى لليد الشاطئية.. وإنجازات عربية وآسيوية على مستوى الأندية والمنتخبات. وهذه الأيام نستمتع بالسوبر جلوب الذي تشارك فيه أندية السد والجيش والريان مع عدد من الأندية العالمية من مختلف القارات الخمس والتي تعكس التفوق الكبير في التنظيم خاصة.. ومثل هذه البطولة وغيرها تعتبر بروفات مصغرة للدوحة التي تستعد لاستقبال مونديال اليد بعد سنتين. إن التجربة القطرية الحالية في كرة اليد تذكرني بتجربة مصر تحت قيادة الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الحالي عندما كان رئيسا للاتحاد المصري في التسعينيات من القرن الماضي والذي قاد نهضة حقيقية أذهلت العالم عندما طور المسابقات المحلية وأجبر الأندية على الاهتمام بالناشئين من خلال دوري المرتبط.. وصنع منتخبات قوية للناشئين والشباب..ووصلت الإنجازات المصرية إلى حد فوز منتخب الشباب ببطولة العالم للشباب والتي نظمتها مصر وبعدها استطاع المنتخب الأول أن يحصل على المركز الرابع في بطولة العالم بفرنسا وكان في مقدوره التأهل للنهائي لولا الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق وقتها مجاملة لأصحاب الأرض. لذلك فإنني متأكد - بمشيئة الله - أن اليد القطرية ستحقق نجاحا باهرا لأنها تسير على نفس الدرب من التخطيط العلمي والعمل الدؤوب..وبدأت بالفعل موسم جني الثمار..ولكن الموسم الحقيقي والأكبر سيكون إن شاء الله في 2015.. فالله سبحانه وتعالى لا يخذل المجدين والمجتهدين. تحية لاتحاد اليد برئاسة أحمد الشعبي وأعضاء مجلس الإدارة واللجان الفنية والكوادر الإدارية التي تقود هذه المنظومة الناجحة.. وتحية لكل من يدعم اللعبة ويرعاها وعلى رأسهم الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة العليا لمونديال قطر لليد 2015.