14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); برحيلك يابوناصر أصبحت الموسيقى وأدواتها وروادها ومرتادوها يتامى لا عائل ولا من قائل: أنا البلسم. فقدت الموسيقى القطرية مرجعيتها وموسوعتها وهويتها. ولكنها كسبت إرثا تباهي به الأصقاع والأمصار. رحلت ولم ترحل. عزاؤنا في "الله ياعمري قطر" نضمد جراحنا في "العايدوه، والقرنقعوه، وأم الحنايا". ونقارع الأمم بالقسم.سنلقاك ما حيينا في كل شبر من أرض قطر "يا حصيه على حصيه"، وفي وجداننا نحياك بحب القدس التي عشقتك. وبيروت التي تأوهت كثيرا على رحيلك. حتى أفغانستان لم يزل جرحها ينزف. زرعت لك شأوا يتعاظم كل فينة وأخرى في كل البقاع. رحلت فأمنت فتركت الملأ بحسرتهم بين موجات الأثير بحثا عنك في نغمة ثكلى. ودمعة ناي تقطع الألباب حشرجته. أو سحبة قوس تأن على وتر التشيللو. لقد عشت حياتك محبا عاشقا للحياة وأفنيتها لتسعد كل من يطاله نغمك، متصالحا مع ذاتك، ملتزما بعقيدتك، لم يصدر منك مايؤذي حتى أصغر الكائنات، لذلك عشت حياتك معطاء، ولم نشعر بك إلا بالفن. فتعلمنا منك أن الإنسان معطاء حتى الفناء. ولا مجال للرياء والاستعراض. وعندما حانت لحظة الحسم الريانية. ولدت كبيرا قديرا. لأنك أصبحت تديرنا وتأمرنا وتوجهنا معشر الموسيقيين وأنت تحت الثرى. ونحن نأتمر بأمرك ونطيع.تغمدك الكريم بكرمه ورحمته في الفردوس الأعلى من الجنة، وعسى الله أن يجمعنا بك فيها.