18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما من شك في أن تعاقدات الأندية مع لاعبين أجانب مسألة في غاية الأهمية والإيجابية والحيوية، بالذات بهذه الأيام التي تنشط بها حركة انتقالات اللاعبين بالأسواق (الميركاتو)، ورغم ذلك فإن مسألة الاهتمام والعناية بالخيارات سواء الذاهبة/ القادمة مسألة ينبغي أن تختار بعناية ودراسة وتيقظ! ولأن أنديتنا –معظمها- تسقط في فخ التسرع بالتعاقد أو التسرع بالتفريط باللاعب الأجنبي بعد أن يكون قد تشبع بدورينا ومنافساتنا وطريقة اللعب وتحصل على الخبرة المطلوبة والتفاعل والإنسجام (الهارموني) مع بقية زملاءه اللاعبين! أكثر مطبات الأندية تعاقدها مع لاعب إما كبير/غير فعال (مستهلك) أو لاعب لديه "إصابة قديمة"، وإذا استثنينا ذلك فتتبقى مسألة الإتيان بلاعب أجنبي "غير مؤثر" (كمالة عدد) مسألة غاية في التأثير السلبي على الفريق، وبرأيي فإن جلب لاعب أجنبي واحد على مستوى وذي وزن أهم من التعاقد مع عشرة بلا نتاج وتأثير! وبمقارنة أشبه بالظالمة بين اللاعبين المحليين والأجانب (المقلب) فإنها لا تخرج سلبيا عن إحدى حالتين، فإما يكون اللاعب الأجنبي بالميدان وهو لا يستحق على الأغلب و"ابن النادي" الأفضل ميدانيا -ولو نسبيا- يحترق وتحترق موهبته وفرصه على الدكة، أو الأجنبي يبقى على الدكة مع ما يتقاضاه من راتب ضخم وابن النادي الذي لا يحصل على نصف راتبه لاعب فعال ومؤثر. المهم بالمسألتين أن النادي واللاعب المحلي الذي يلعب بخانة الأجنبي (المقلب) هما من يدفع فاتورة عدم جدوى التعاقد مع ذلك اللاعب العالة/العلة، فالأندية تنهك ميزانيتها المالية باستقطاب أجانب نسبة ضئيلة منهم المميزة والمؤثرة وربما يعدون على أصابع اليد الواحدة! فديون الأندية لها منابع عديدة من ضمنها الوقوع بفخ اللاعبين الأجانب غير المؤثرين (المقالب) والتي تأتي من عدم التخطيط بشكل جيد والترشيد المالي بالتأني والحذر باستقطاب الأجانب! على الضفة المقابلة أرى أن أنديتنا تتسرع بالتخلي والتفريط بلاعبيها الأجانب المميزين والذين كانت لهم بصمة واضحة وإيجابية موسم، ومن ثم الندم لاحقا! الهلال أكثر من فرط بلاعبين مميزين مواسم كثر والمستفيد من ذلك الأندية الشقيقة، يوسف العربي لاعب طار لغرناطة الإسباني ومنها للخويا القطري، دياقو والميدا وربما دونيس للشارقة، وريفاس أبرز لاعب أجنبي ليس بالاتحاد فقط وإنما بالدوري السعودي ووصيف هداف جميل رافق البقية المهاجرة للدوري الإماراتي، تحديدا للشارقة! الكاميروني بول إيفولو أفضل ما حصل للتعاون الموسم الماضي من أجانب مع بقية زملائه "وقع للسيلية القطري"! علما بأن إيفولو وريفاس من أفضل أجانب دوري جميل، ولكن أتمنى ألا تندم أنديتنا لاحقا بالتخلي عن هؤلاء اللاعبين بسهولة بعد أن أمضوا موسم أكثر من ناجح وهو الموسم الفائت، فمكاسب وخبرة أجانب دورينا دائما ما تكون محل اهتمام وترقب واستقطاب البقية، وبالتالي تخسر أنديتنا من ناحيتين: مادية وعناصرية، لتبدأ في مشوار من جديد مع لاعب جديد بأجواء جديدة واستحقاقات غير!