14 سبتمبر 2025

تسجيل

لنخدم الوطن بالتفاني في العمل

27 يوليو 2015

لقد انقضت إجازة العيد بعد 11 يوماً قضى فيها الجميع الإجازة وفق برامج ومخططات وضعتها الأسر والعائلات والأفراد للترفيه والاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك (أعاده الله على قيادتنا وحكومتنا والشعب القطري والمسلمين فى كل مكان باليمن والخير والبركات)، انقضت الإجازة وعاد الجميع للعمل من جديد، وسط عودة قوية ونشاط ملحوظ للبعض، وتكاسل وربما إهدار بعض الوقت على المؤسسات بسبب تكاسل البعض الآخر، حيث يعرض هؤلاء أجسادهم لـ"الإرهاق" الشديد فى ظل محاولاتهم الاستمتاع بإجازاتهم بدءًا من إنطلاقاتها وحتى آخر ساعات فيها، وهو ما كنت قد تحدثت عنه فى مقالي الاثنين الماضي تحت عنوان "سلبياتنا فى العيد"، وحذرت من غياب الضوابط التى تضمن عودتنا إلى العمل بنشاط وليس بإرهاق، كما تناولت قضية الاستدانة من البنوك أو الغير لقضاء إجازة العيد بدون وضع برامج تضمن السداد بدون التعرض لأزمات وغيرها من السلبيات التى يرتكبها البعض في مثل هذه المناسبات. في مقال هذا الأسبوع فقد ارتأيت التحدث عن سلبيات التكاسل لبعض الوقت في العمل أو العبادة بعد شهر رمضان المبارك وإجازة العيد، وكما هو معتاد فإن بعض ساعات أول يوم عمل بعد الإجازة تضيع وسط تبادل أحاديث جانبية بين زملاء العمل حول مغامراتهم فى العيد سواء كانت في الداخل أو الخارج، ورغم مرور أول يوم عمل وضياع بعض الوقت في تبادل التهاني والتبريكات ومغامرات الزملاء والأصدقاء في الإجازة، ورغم انقضاء أول يوم عمل، ورغم تحدثنا أكثر من مرة بخصوص أهمية العمل والتفاني فيه لخدمة الوطن، إلا أن أهمية الأمر يتطلب علينا التكرار وتذكير أنفسنا والغير بأهمية العمل والتفاني فيه، والتذكير دوماً بضرورة الحرص على أوقاته وعدم إهدار الوقت في أحاديث جانبية تضر بمصالح المراجعين والمؤسسات. إن الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة والجهود المضنية التي تبذلها قيادتنا على كافة الأصعدة (الإقليمية والدولية) لخدمة الإنسانية تلزمنا بضرورة العمل وبذل الجهود في العمل للارتقاء بالوطن والسير على خطى القيادة الرشيدة لنهضة قطر الحبيبة، دولتنا التي تتقدم يوماً تلو الآخر بفضل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة (حفظها الله ورعاها)، وأن أبسط ما يمكن تقديمه لوطننا الغالي هو الإخلاص والتفاني في العمل، فلنعاهد الله سبحانه وتعالى أن نشارك قيادتنا الرشيدة في العطاء بإخلاص بالتفاني في العمل، سواء كنا مواطنين أو مقيمين، فخيرات هذه الأرض الطيبة لا تفرق بين مواطن ومقيم. أما العبادة فيجدر الإشارة إلى إنخفاض أعداد المصلين بالمساجد بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وهنا نذكر أنفسنا والجميع بقول الله سبحانه وتعالي "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ"، وتصف الآية الكريمة من يعمرون مساجد الله وصفاً جميلاً، وهو ما يجب أن نحرص عليه طوال الوقت وفي كل الأيام وليس فى شهر رمضان المبارك فقط، فلنجتهد في عبادتنا ولنحرص على سلوكياتنا الطيبة التي كنا عليها في رمضان، والله من وراء القصد.