07 نوفمبر 2025

تسجيل

قصة الإمام محمد بن عبد الوهاب

27 يوليو 2014

امتنان من الله سبحانه وتعالى على الأمة الخاتمة أن جعل منها طائفة ناصرة للحق، تُعيد من انحرف من أبنائها إلى الطريق المستقيم، قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"، "كما منّ الله على هذه الأمة – أيضاً - بمجددين ربانيين في كل وقت انتشرت فيه البدع والخرافات، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". بهذه العبارات كانت مقدمة الكتاب "قصة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله"، للدكتور راغب السرجاني، وجاء الكتاب القيم بتسعة فصول، بدأها بفصل "التجديد في زمن الضعف"، وحمل الفصل التاسع عنوان" الإمام في ميزان العلماء". " ورغم الوضوح في حياة الإمام إلا أن بعض مثيري الشبهات قد تناولوا دعوته بالغمز واللمز والشائعات المغرضة التي لا أساس لها، ولكن الله قيّد لهذه الشبهات علماء مخلصين فنّدوها بالحجج والأقوال الشرعية، فتهاوت كالبناء الذي لا أساس له". ولقد أنصف الإمام المجدد رحمه الله القريب والبعيد من العلماء والمفكرين وأصحاب الأقلام الصادقة، بل وحتى من أهل الغرب المنصفين أصحاب الموضوعية والمصداقية في نقل الأخبار وتجد هذه الأقوال في هذا الكتاب القيّم. أما الذين لا همّ لهم إلاّ الطعن والتطاول على دعوة الإمام المجدد، رحمه الله، هؤلاء حاقدون طفيليات ، فهذا المجددالإمام وغيره من المجددين، رحمهم الله، الذين ساروا على منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح، قمم كتب الله سبحانه لهم القبول بين الناس، أما أنتم حشائش تدوسها أقدام الأنعام فلا اعتبار لكم. "آخر الكلام""التجديد في حياة أمتنا، تجديد ينطلق ويرتبط بالأصول الإسلامية الراسخة، كما أنه يُتيح لكل مسلم أن يكون مشاركاً فيه ولو بقدر يسير، فالمجدد لا يلزم أن يكون فرداً، بل قد يكون طائفة تحمل همّ الدين، وتنطلق به في العالمين، فتعيد إليه رونقه وعزّه.. فما أحوجنا في هذا العصر إلى طائفة من المجددين".