14 ديسمبر 2025

تسجيل

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (1914-1999)

27 يوليو 2013

"محدّث الأمة والعصر.. حامل لواء السنة في عزيمة.. لا يعرف التردد.. صابر لا يعرف الضجر.. يقدم لا يعرف النكوص.. دءوب لا يعرف الوهن.. دقة وصبر وهمة وأمانة.. استحضار للنصوص والآثار والسنن.. أوقف حياته لإحياء السنة.. صاحب سُنة وخادمها.. وناصر للحق.. ذو علم وفضل.. شواهده وإسهاماته جليلة وكبيرة.. رافع راية التوحيد والسنة.. داعياً إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة.. والتحلي بفضائله وآدابه.. يحذر من الشرك ومن البدع.. نذر حياته من أجل تقريب السنة بين يدي الأمة.. الجلد خلاصة حياته.. جريئاً في مخالفة العادات التي تحكم المشايخ في ذلك الزمان.. يخشع ويغلبه البكاء إذا تليت عليه آيات القرآن الكريم وذكّر بالله تعالى.".. ونرحل مع كلماته ودرره المضيئة رحمه الله: - "نحن المسلمين في آخر الزمان حيث قد نجد صحوة علمية لكننا مع الأسف، لا نجد صحوة سلوكية أخلاقية.". - "صارت هذه المساجد مع الأسف خاوية على عروشها!! لا تكاد تجد فيها عالماً جالساً وحوله من يطلب العلم.". - "الطريق إلى الله طويل! ونحن نمضي فيه كالسلحفاة، وليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق، ولكن الغاية أن نموت على الطريق". - "طالب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، الجاهل يُعلّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل". - "وإن مما يؤسف له، أن يكون حق التأليف والنشر مصوناً عند الكفار الغربيين، ضائعاً في بلاد الإسلام والمسلمين، والله المستعان". - ".. اقتضت حكمة العليم الحكيم سبحانه وتعالى ألا يدع هذه الأحاديث التي اختلقها المغرضون لغايات شتى تسري بين المسلمين دون أن يقيّض لها من يكشف القناع عن حقيقتها ويبيّن للناس أمرها.".. - "أولئك هم أئمة الحديث الشريف وحاملوا ألوية السنة الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله " نضّر الله امرأ.".. - "أنا أعلّم ولا أربّي ". - "فليقرأ المسلمون كتاب ربهم وليتدبروه بقلوبهم يكن عصمة لهم من الزيغ والضلال". - "وما خطوتُ خطوة واحدة في طريق هذا العلم الشريف إلاّ وأراني في أوله". - "فإن من أكبر المصائب التي أصيب بها بعض المسلمين جهلهم بحقيقة الشرك.". - "إن من يريد أن يعمل بالإسلام حقاً وأن يتخذ الوسائل التي تُمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بد أن يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم حكماً وأسلوباً". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. "قالوا عنه" قال عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله "إنه حريص جداً على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة، سواء كانت في العقيدة، أم في العمل..، وإنه ذو علم جم في الحديث دراية ورواية وهو محدث العصر".