القمة القطرية الباكستانية والبعد الاستراتيجي

القمة القطرية الباكستانية تعزز روابط المحبة والأخوة لمشاريع اقتصادية أكبر وأوسع لبناء الدولتين من خلال نظرة بعيدة المدى ستعود على الشعبين في المستقبل بما يعزز المجالات الأمنية لخدمة المصالح المشتركة وبما يجعل من قطر دولة اقتصاية مؤثرة في المنطقة بسبب سياساتها المتزنة نحو مستقبل أرحب وعلاقات متفردة من بين الدول. جاءت القمة القطرية الباكستانية التي جرت في باكستان مؤخرا، لتعكس مدى اهتمام سمو الأمير، بلعب دور قطري فاعل في المنطقة الإقليمية، بما يعود على قطر والدول الإسلامية الصديقة بالفائدة لانشاد الاستقرار الأمني والاقتصادي من خلال بعد إستراتيجي مدروس، يعزز الثقة ويحفز على تشجيع الحوار في احتواء الأزمات التي تعاني منها دول المنطقة. ◄ وهذه القمة هي جزء من توجهات دولة قطر لتكثيف اللقاءات المثمرة التي من شأنها العمل على توقيع المزيد من الشراكات والاتفاقيات الاقتصادية المثمرة والتي من شأنها ان تكون مؤثرة في هذا المشهد المهم، لجعل اقتصاد قطر وباكستان يسيران نحو مستقبل مشرق بسبب حنكة الزعيمين الكبيرين للارتقاء بهذا الجانب بما يعزز الثقة بين البلدين في مثل هذه الظروف السياسية التي أصبحت بحاجة الى الاستماع لصوت العقل في عدم تصعيد التوتر بين الدول، ونشر أساسيات الحوار لحل الخلافات العارضة بين الدول. ◄ مباحثات متميزة مثل هذه المباحثات تشجع روابط الأخوة بين البلدين لكونها تقوم على روابط صلبة ومتجذرة تسهم على المدى البعيد في إقامة جسور لا تنتهي وتقوم على مواكبة الإنجازات المشتركة من خلال دراسة الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة اليوم من خلال توحيد وجهات النظر تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية. ◄ آفاق جديدة القمة تؤكد كذلك على فتح آفاق جديدة بين البلدين في شتى المجالات بما يعزز هذا التعاون بخاصة الاقتصادي الذي هو أساس التخطيط الصحيح لبناء تنمية جديدة لصالح المرحلة القادمة من خلال المصير المشترك بينهما. وهو ما يجعل من قطر دولة قوة اقتصادية تبحث عن مصادر جديدة في هذا بالتعاون الناجح.. فقد استثمرت قطر خلال الفترة ما بين 2018 حتى 2019 مليارات الدولارات مع وجود ما يقارب من 800 – 1000 شركة قطرية وباكستانية تعمل بين البلدين للمساهمة في تطوير البنية التحتية الاقتصادية بين البلدين؛ مثل مشاريع تطوير ميناء حمد وميناء كراتشي وكل ما يتعلق بالملاحة وروابط الشحن للتجارة الناشئة بين البلدين. الجانب العسكري لعل قمة « إسلام آباد « تسير نحو الاهتمام بتطوير الجانب العسكري ويعزز المساهمة الكبيرة في تطوير القدرات الدفاعية لدولة قطر. وهذا يؤكد الدور الذي يقوم على الثقة بين الزعيمين، إذا اعتبرنا باكستان من الدول التي تخدم مصالحنا الإستراتيجية وهي قضية في غاية الأهمية. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى فان قضية الأمن الغذائي لعلها تكون من ابرز جوانب التعاون المستمر منذ عقود، وسيبقى قائما لعقود قائمة نظرا لأهمية السوق الباكستاني لقطر.. هذا إذا علمنا بان باكستان هي من الدول التي تستهلك الغاز القطري.. ولهذا فان العلاقات مستمرة الى سنوات أطول بفضل الحنكة السياسية لسمو الأمير، للارتقاء بالسياسة القطرية نحو هذا البعد الإستراتيجي. • كلمة أخيرة  القمة القطرية الباكستانية تعزز روابط المحبة والأخوة لمشاريع اقتصادية أكبر وأوسع لبناء الدولتين من خلال نظرة بعيدة المدى ستعود على الشعبين في المستقبل بما يعزز المجالات الأمنية لخدمة المصالح المشتركة وبما يجعل من قطر دولة اقتصاية مؤثرة في المنطقة بسبب سياساتها المتزنة نحو مستقبل أرحب وعلاقات متفردة من بين الدول. [email protected]