20 سبتمبر 2025
تسجيلكاريزما "أردوغان" تختلف عن بقية معارضيه والإصلاح هدفه الأول والأخير تركيا الجديدة تتطلب توحيد الجهود لبناء دولة عصرية لتتغلب على كافة التحديات انتصار "أردوغان" في الانتخابات التركية وتتويجه رئيسا لتركيا من جديد .. يوجه رسالة واضحة كل الوضوح لمن يعيش في الداخل والخارج .. فالمرحلة الآتية تستوجب بناء الوطن برؤى أفضل من الواقع الحالي مع التصدي لأعداء تركيا في الخارج، حيث يتربصون بالرئيس ودولته القوية بكل ما يمتلكون من قوة لعرقلة مشروعه الاصلاحي .. ولعل الرياض والقاهرة وأبوظبي وتل أبيب من أوائل الذين سيحاربونه بكل تأكيد ؟!! . ولكن الانتصار الكاسح الذي تحقق يشير نحو الثقة الكبيرة بالنفس التي يتمتع بها أردوغان منذ مجيئه إلى السلطة بجانب ثقة شعبه به وبإدارته الناجحة لرفعة تركيا والارتقاء بشعبه في شتى المجالات ومنها المجال الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي والتعليمي لجميع الاتراك وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية بنجاح. ضاعت ملايينك يا تاجر: ومن أراد لتركيا أن لا تنتخب "أردوغان" بالأمس دفع ملايين الدولارات من اجل عرقلته عن الوصول إلى كرسي الرئاسة واحلال الشخص البديل عنه حسب اهواء اعداء تركيا .. وهي محاولة يائسة وبائسة سعت إليها دول الشر والضلال ويعرفها الشعب التركي عن بكرة ابيه حق المعرفة .. فقد ضاعت الاحلام الوردية لهؤلاء الخونة في تحقيق مرادهم وزرع الفتنة بين الشعب التركي لتغيير مسار قوته وتحويله إلى شعب مهزوم يقوم على التسيير لا التخيير .. وقد قالوا في الامثال الشعبية قديما: "راحت فلوسك يا تاجر" ؟!! . أردوغان كاريزما مختلفة: وما من شك أن المعارضة التركية ستلاحق "كاريزما اردوغان المتفردة في العالم" بسبب تفوقه على خصومه من المعارضة خلال الفترة الماضية التي قاد فيها شعبه بشكل مختلف عن أي زعيم آخر سبقه في الحكم .. حيث اصبح أردوغان وحزبه "حزب العدالة والتنمية" حديث الناس في مواجهة الحقيقية مع هؤلاء .. خاصة انه قدم عدة انجازات لشعبه وبخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي بشهادة جميع الخبراء .. وهذا سر التفوق لـ "التجربة الأردوغانية ". يذكر أن الرئيس أردوغان: قد تولى رئاسة "حزب الرفاه الاسلامي" سنة 1985 م ، وبعدها ادار بلدية اسطنبول منذ 1994 م وحتى 1997 م ، ثم ترأس الحكومة فيما بين 2003 وحتى 2014 م ، واصبح رئيسا لتركيا منذ سنة 2014 م وحتى 2018 م واليوم يتم انتخابه للمرة الثانية في عام 2018 م لفترة رئاسية مقبلة بفضل التفاف شعبه حوله نظير إنجازاته الاقتصادية بدرجة عالية للغاية رغم التآمر على "الليرة التركية" بدعم قوى مناوئة لأردوغان لإظهاره في صورة ضعيفة وفد خابت وفشلت كل هذه المحاولات الخسيسة ؟!! . كلمة أخيرة: "كاريزما أردوغان" تختلف اختلافا كليا عن شخصية معارضيه وبرامجهم الانتخابية في الإصلاح، لأنه كان يحاكي الوطن والمواطن قبل كل شيء بعيدا عن الدعاية السياسية التي انتهجها بعض منافسيه على الرئاسة، فسقطوا في وحل الهزيمة بتقدير امتياز .. كما أن تركيا الجديدة تتطلب توحيد الجهود لبناء دولة عصرية تتغلب على كافة التحديات والمؤامرات !! .