17 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون الأُسري في الشهر الفضيل

27 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الجميل التعاون والتكاتف في شهر رمضان الفضيل بين أفراد الأسرة بتوزيع المهام والأدوار بحيث يستمتع الجميع بروحانية الشهر وطقوسه المميزة،منها المشاركة بإعداد مائدة الإفطار،ووجبة السحور، مما ينعكس عليهم في تحقيق التعاون وحبهم لبعضهم البعض وسط أجواء من البهجة والفرح.وأشكال التعاون، متعددة في رمضان فمنها، إلى جانب المساعدة في إعداد وجبات الإفطار، المساعدة على القيام بالواجبات اليومية، ليكون للمرأة الوقت الكافي للقيام بالعبادات وتأدية الشعائر كما للرجل أيضا،وهنا الزوج مأجور أيضا على هذه الأعمال وإن كانت في ظاهرها أعمالا بسيطة لكن أجرها وأثرها كبير.الأسرة في شهر رمضان تلتقي في أوقات محددة على مائدتي الإفطار والسحور، وتذهب معا إلى المسجد، وفي عبادات تسهم في التقرب إلى الله تعالى، وصفاء النفوس، ولم شمل الأسرة والابتعاد عن الفرقة.من شأن ذلك غرس مبدأ وقيم التعاون والمساعدة في نفوس الأبناء منذ الصغر، فيعتادوا على هذا الأمر، وينشأوا عليه، ولا يتذمرون منه أبدا عند الكبر، بل ينجزونه وهم مستمتعون.ورمضان، كما هو معروف ، فرصة لتعود مثل هذه العادات الحسنة والسلوكيات الطيبة التي تترك أثرها الإيجابي على الأبناء، وربما تستمر بعد رمضان، لأن قيمة التعاون مطلوبة، خصوصا داخل الأسرة، وإذا ما تربى الطفل عليها فإنه بلا شك سيتعود على مثل هذه السلوكيات، ومسؤولية الكبار أن يكونوا قدوة لغيرهم في هذا المجال.والتعاون داخل الأسرة الصغيرة لا بد أن يمتد إلى الأسرة الكبيرة ، خصوصا مساعدة الجد والجدة والأعمام والأخوال، ويتجلى ذلك في الإعداد للولائم الكبرى التي تدعى لها الأسرة الكبيرة من أخوة وأخوات وأعمام وعمات، فمثل هذه الولائم واللقاءات بحاجة إلى إعداد وتعاون قبيل الإفطار وبعده، وهي أيضا بالإضافة لذلك فرصة لتمتين العلاقات الاجتماعية والتعارف، خصوصا وأن كثيرا من الأسر أصبحت لا تلتقي إلا في المناسبات الكبيرة، كإفطار رمضان أو الأعياد، ما يجعل من رمضان فرصة يجب استثمارها لمثل هذه اللقاءات.في هذا الزمان باتت بعض العائلات بعيدة عن المنهج الرباني،فيأتي شهر رمضان بآدابه وتعاليمه ليصلح ما أفسدته الأيام ، ويعيد الأمور إلى المنهاج الصحيح ، وفرصة لتقوية الترابط العائلي وصلة الرحم والعودة إلى إحياء العادات القديمةفاجتماع الأبناء مع الآباء والأمهات عند الإفطار، والسحور، والاستعداد للصلاة جماعة في المنزل أو في المسجد ، واستعداد الأسرة للقيام بزيارة الأقارب والأصدقاء .. يحدث تغييرا شاملا في الأسرة حيث احترام الأبناء للآباء وتعاونهم وترابطهم بهم مما يحقق التوازن النفسي للأسرة.والحقيقة التي تفرض نفسها في هذا الشهر الفضيل ،بأنه لا تتكون الأسرة الصالحة،الّا باتباع المنهج الرباني الذي منح كل فرد الإجابة الشافية والمعرفة الوافية بالطريق الواجب اتباعه ، والسلوك الأمثل الواجب الاقتداء به ،والخلق الفاضل الواجب التحلي به مما يضمن الاستقرار والأمان.فليس أرضى لله تعالى من صلة الرحم التي أمر أن توصل ، ورعاية أولي الأرحام ، والتوسعة عليهم ، هو عصام هذه الأسرة من التفكك، وبرّ الأهل والعشيرة ، وليس أجلب لسخط الله من إهدار هذه الحقوق التي يوغر إهدارها الصدور،ويثير العداوة ويورث الأحقـاد ، ويجعل الأسرة المتعاطفة متدابرة متخالفة . ...يتبع.