12 سبتمبر 2025
تسجيل• طالعتنا الصحف بخبر يقول (الإيجارات السكنية تتجه لتسجيل أول انخفاض سنوي في عشرة أعوام) !!! غريبة جدا، وأنا مندهشة جدا أولا لأننا عندما نريد الوصول إلى حقيقة ما نسأل المتضرر إن كان صحيحا أم لا، يعني نسأل المستأجر، وليس رجل الأعمال مالك العقارات الذي سيقول ببساطة إن الإيجارات منخفضة أو ستنخفض في حين أن الناس تكتوي فعلا بإيجارات باهظة، ولا يدري أصحاب العقارات أن هناك رواتب انخفضت عما كانت عليه، وأن امتيازات سحبت كالعمل الإضافي وبدلات السكن وأثرت كثيرا على مدخولات الناس والمطلوب منهم أكثر من قدرتهم على الاحتمال. مرة ثانية كيف انخفضت، أو ستنخفض الإيجارات وبعض ملاك العقارات - وقلنا مرارا – يرسلون إشعارات بزيادة الإيجار قبل انتهاء العقود بشهرين؟ وكذا تنبيهات بأن مصاريف الصيانة أصبحت على المستأجر وليس كالسابق على المؤجر، الجديد والعجيب ما نشره أحد الملاك بالوسيط والذي مفاده (لو دفعت سنة مقدما لك خصم كذا، لو دفعت نصف سنة لك خصم كذا، لو دفعت بشيكات شهرية لا خصم) وطبعا الإيجار مرشح للزيادة بعد انتهاء العقد!! السؤال من أين يأتي المستأجرون بمقدمات سنوية، ونصف سنوية وربهم عالم بالحال؟ كيف والبعض يتدفق على الجمعيات الخيرية بعد أن ضاقت به الأحوال؟ بل كيف وكثيرون أصبحوا في حالة عجز عن دفع قيمة إيجاراتهم فعلا؟ لن يستشعر هذه المعاناة من يوفر له عمله سكنا، لكن الطامة الكبرى لمن يستأجرون ممن لا يرحمون، أرجو من كل من يتصور أن الإيجارات تنخفض أن يتابع حالات طلب المساعدات التي تنشرها الجهات الخيرية بالجريدة ليعرف أن بعض أصحابها يدفعون ثلاثة أرباع دخلهم للإيجار ولا يكاد يتبقى لهم ما يسد الرمق!! اللافت غير ما تقدم من أوجاع قول أحد المستثمرين إن العقبة الكأداء التي تقف في وجه أي مستثمر هي مشكلة الإيجارات المرتفعة التي تعرقل أي فكرة، وتجهض أي محاولة للمشاركة في عجلة التنمية. والأمر هكذا ليس بوسعنا إلا أن ننتظر دراسة مجلس الشورى التي أوصى بها مجلس الوزراء الموقر، فربما ألجمت نتائجها، وما سيتخذ على ضوئها توحش الإيجارات واستغلالا لا ينتهي، ويصون للناس ماء وجوهم من تكفف مصادر المساعدة خاصة ونحن نعيش في دولة لا يرضى أربابها أن يعاني من يعيش على أرضها هما دائما اسمه (الإيجار) مواطنا كان أو مقيما. طبقات فوق الهمس • إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون، بل أبصر موقع قدميك لتعرف أنك تخوض في الوحل، الحرام يبقى حراما حتى لو كان الجميع يفعله، لا تتنازل عن مبادئك وإن كنت وحدك تفعلها، ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك، (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) فاستقم كما أمرت، وليس كما رغبت. هذه الكلمات هدية متواضعة لكل المتسمرين أمام البوصات الملونة ليتفرجوا على عاهات البث الواقع، والساقط، والمسطح، والمسف، والمهرج، والمستخف بالدين ومشاعر المسلمين في رمضان، والمناسبة أن إحداهن قالت لصديقتها إن ما تتفرج عليه من مسلسلات لا يتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، فكان ردها (هوا أنا بس، كل الناس بتتفرج) وياما ضيعتنا (مكل الناس بتعمل كده) سلم يا رب.• أراها والله فرصة قبل أن يرحل عنا رمضان لتنظيف نياتنا، وإنصاف النور فينا، ومحاولة رد حقوق العباد واسترضاء من ظلمناه، واليقين بأن كل زراعات الشوك التي نبتغي إيذاء الناس بها لن تنبت الشوك إلا نصالا تحت أقدامنا، (كله سلف ودين) ازرع تحصد..قانون. • لكل من أبكاه قهر من لا يخاف الله ويؤذي عباده - بشرى – يقول الملك (وعزتي وجلالي لأدبرن الأمر لمن لا حيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل) واسألوا ضعفاء احتال الله لهم فمكنهم بعد ضعف!!. صلاة قلب • اللهم أدعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت ألا تجعل لنا حاجة عند غيرك، وأن تجعلنا دوما في ضمانك، وأمانك، وحرزك، وتكفينا شرار خلقك.