14 سبتمبر 2025

تسجيل

الإجهاض

27 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); - تُبيِّن إحصائية لمنظمّة الصّحة العالميّة أنّ ما يقارب من 46 مليون امرأة تُجهِض سنويّاً، تتراوح أعمارهنّ بين سِنّ 15 و44. هذا العدد يمثّل 22% من 210 ملايين حالة حَمل سنويّاً، أي ما يعادل 26 مليون إجهاض رسمي و20 مليون إجهاض غير رسمي. كما أكّدت هذه الإحصائية أنَّ قياس معدّل الإجهاض في الدُّول التي تمنع ممارسته من أصعب الأمور، وتدخل عوامل كثيرة غير مباشرة في الإحصائيّات لا تجعلها تبدو بالدِّقة المطلوبة. في مصر على سبيل المثال تُجهِض 23 امرأة في ألف حالة حَمل حسب تقرير منظمّة الصّحة العالميّة. - أمّا في أمريكا فنسبة الإجهاض 39 من الألف حالة حَمل. كما أظهرت التّقارير نُدرة الإجهاض بين المتزوّجات، فهي تمثّل ثماني حالات من الألف، إلاّ أنَّ الكارثة تتّضح عند غير المتزوّجات حيث تصل نسبتهنّ إلى 75حالة إجهاض من الألف حالة، بمعنى آخَر أنَّ 78% من النّساء اللاتي يُقدِمنَ على الإجهاض غير متزوِّجات. - الإجهاض يعني إلقاء الحَمل ناقص الخَلق أو ناقص المُدّة، سواء من المرأة أو من غيرها. أي بمعنى آخَر خروج الجنين من الرّحم قبل اكتمال نموّه في وقت لا يستطيع العيش خارج الرّحم، أي قبل بداية الشّهر السّادس، أو قبل 21 يوما من بدء الحَمل. وهناك أنواع للإجهاض منها: الإجهاض التّلقائي (Spontaneous abortion): ويُسمّى أيضاً إسقاط الحَمل، أي أنَّه إجهاض طبيعي يحدث تلقائيّاً بدون أيّ تدخّل خارجي. مُسبِّباته داخليّة محضة تتعلّق بأمراض تصيب الأُمّ الحامِل. وهو يحدث خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من الحَمل. ولهذا النّوع حالات مختلفة مثل: - الإجهاض المُهَدَّد (Threatened abortion): تكون كمية الدّمّ قليلة فيه، وعنق الرَّحم مُغلَقا في 20% من حالات الحَمل. - الإجهاض المُحتَّم (Inevitable abortion): وفيه تتمزّق الأغشية ويتوسّع عنق الرَّحم. - الإجهاض غير المُكتَمِل أو غير الكامل (Incomplete abortion): يكون فيه النّزيف ثقيلاً وبقايا من المشيمة موجودة في الرَّحم. - الإجهاض الكامل (Complete abortion): يكون فيه عنق الرَّحم مُغلَقاً والدّم قليلا وقد يتوقّف. - الإجهاض الفائت أو المخفي (Missed abortion): وهو الذي يكون فيه الجنين مَيتا لمدّة شهرين أو أكثر. الإجهاض المُفتَعَل (Artificial) أو المُحرَّض (Induced): ويمكن أن نطلق عليه اسم الإجهاض الجنائي. يتمّ الإجهاض هنا بعد استخدام مُحرِّض لتفريغ رَحم الحامل من محتوياته باستعمال وسائل مختلفة، وأهميّته بالغة إذ قد تبدأ المرأة بعملية الإجهاض مستخدمة أيّا من الطُّرُق الشّائعة المذكورة أدناه، ثمّ تذهب إلى الطّبيب وكأنّ إجهاضها مُحتّم وتلقائي. الإجهاض العِلاجي المَشروع (Legal Therapeutic): هذا النّوع من الإجهاض مسموح به في حدود ضيّقة جدّاً. وهو إجهاض يلجأ إليه الطّبيب للحفاظ على حياة الأُمّ، عندما تصاب بحالات مرضيّه محدودة ومعروف استحالة علاجها مع استمرار الحَمل، وقد تؤدّي إلى وفاة الأُمّ لو استمرَّ حَملها. وهنا علينا الانتباه إلى أنَّ الحالات المرضيّة المَعنيّة باتت قليلة جدّاً وذلك بسبب تطوُّر الطّبّ العلاجي، فصار بإمكان الطّبّ علاج الكثير من الأمراض المُستعصِيَة التي كانت تؤدّي إلى وفاة المرأة الحامل، كأمراض القلب. ومع تقدُّم الطّبّ وتطوُّره صار بالإمكان إجراء عمليّات القلب للمرأة الحامل أثناء فترة حَملها، مثل جراحات القلب المفتوح وتوسيع الصّمّامات. عدا حالات معيّنة يصعب علاجها ومعروف بأنَّها تحمل معدّل وفيّات عاليا بين الأُمّهات كارتفاع الضّغط الرِّئوي الأوّلي. * اختصاصية نسائية مجمع الوحدة الطبي