18 سبتمبر 2025
تسجيلالوقاية كلمة لها من الآثار الإيجابية والجميلة التي تدفع إلى التفاؤل والتحرك الإيجابي المثمر في حياتنا، وتمنع من الوقوع في السلبيات والأخطاء والارتجال، ومن حدوث الأزمات والمشكلات بإذن الله تعالى في أعمالنا إذا نحن أحسنا التعامل مع هذه القيمة الإيجابية ووضعناها في مكانها الصحيح وفي الوقت الصحيح كذلك، ومصاحبتها في جميع شؤوننا. وقد تجد البعض يحصرها في الجانب الصحي الطبي لتفادي الأمراض التي قد تحصل له، وهناك عبارات وجمل ما زلنا نسمعها ونقرأها ومتداولة بيننا في هذا المجال-أي الصحي- وهي جميلة وتحثنا إلى السير مع قيمة الوقاية، منها (درهم وقاية خير من قنطار علاج، الوقاية خير من العلاج). ولكن هي كلمة ومنظومة شاملة لجميع جوانب الحياة، كالمؤسسي والإداري والتربوي التعليمي والنفسي، والفكري والثقافي، وكذلك الاقتصادي والاجتماعي والأسري، وغير ذلك من الجوانب والمجالات فلكل مجال أمراضه ومشاكله، ويمكن تلافيها بجدارة بقيمة الوقاية، وكما قيل" المعرفة هي أساس الوقاية". فهل ندرك معانيها لتسلم حركة حياتنا من الوقوع في الأخطاء والسلبيات والمطبات والأزمات؟. فالوقاية ليست كلمة دارجة على الألسن ويتم تداولها هنا وهناك، أوهي شعارات تطلق في مناسبات أو في فعاليات ما، لا. إنها مفهوم واسع وعملي ومتحرك، إنها كما أوضحها البعض على أنها "المجموعة المتناسقة من الوسائل والطرق والسلوكيات المقصودة التي تهدف إلى حفظ وصيانة الأفراد أو جماعات من الناس من ضرر مادي أو معنوي يتوقع حدوثه بسبب تصرفاتهم أو تصرفات أفراد آخرين". ومن مفاهيمها أنها "لا تعني دائماً المنع والحظر، فالوقاية ينبغي أن يكون مضمونها وأهدافها أشمل. إن من أبرز عوامل الوقاية ذلك المنحى التعزيزي الذي يقوم على بناء وتعزيز القدرات وتشجيع وتنمية المهارات وبناء الثقة بالنفس". " ومضة " الوقاية المسلك الأول لتجنب الكثير من الأخطاء أو التخفيف أو الحد منها في جميع أعمالنا. فهي سلامة وحماية وتقوية وحصانة. فهل نحسن السير فيها أو إجادتها أو حتى صناعتها؟