13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من النماذج المضيئة في البذل والعطاء أم المؤمنين سودة بنت زمعة، فقد روى ابن سعد بسند صحيح، عن محمد بن سيرين: أن عمر بعث إلى سودة بغِرارة من دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في غرارة مثل التمر؟! ففرَّقتها، استكثرت رضي الله عنه أن توضع الدراهم في غِرارة مثل التمر.نموذج أم المؤمنين زينب بنت جحشروى ابن سعد، عن برَّة بنت رافع قالت: لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش رضي الله عنها بالذي لها، فلما أُدخل عليها قالت: غفر الله لعمر، غيري من أخواتي كان أقوى على قَسم هذا مني. فقالوا: هذا كلُّه لك. قالت: سبحان الله. واستترت منه بثوب قالت: صبُّوه واطرحوا عليه ثوبا. ثم قالت لي: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة، فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان — من أهل رحمها وأيتامها — فقسمته حتى بقيت بقيَّة تحت الثوب فقالت لها برَّة: غفر الله لك يا أم المؤمنين، والله لقد كان لنا في هذا حقٌّ. قالت: فلكم ما تحت الثوب. قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما، ثم رفعت يديها إلى السماء فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا، فماتت.وعند ابن سعد أيضا، عن محمد بن كعب قال: كان عطاء زينب بنت جحش رضي الله عنها اثني عشر ألفا، لم تأخذه إلا عاما واحدا، فجعلت تقول: اللهم لا يدركني هذا المال من قابل فإنه فتنة، ثم قسَمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة، فبلغ عمر فقال: هذه امرأة يُراد بها خير. فوقف عليها وأرسل بالسلام وقال: بلغني ما فرَّقت، فأُرسل بألف درهم تستبقيها أي لنفقتها اليومية في البيت، فسلكت به ذلك المسلك أي فرَّقتها أيضا.فهذه بعض النماذج لأمهاتنا، والتي كان لها الأثر الكبير في مجتمعهن وواجب على نسائنا النظر لهذه النماذج من أمهاتنا ليقتدين بها ويسلكن طريقها ليتبعن طريق الفلاح في الدنيا والآخرة.