18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أقدم العصور نالت الأرض المباركة، فلسطين من المكانة ما لم يؤت لغيرها من البلاد، فهي أرض الرسالات السماوية التي اختارها الله عز وجل دون غيرها ليبعث عليها أغلب الرسل والأنبياء. وهي أرض المحشر آخر محطات البشر على وجه الأرض وكفاها شرفاً أنها استضافت أعظم رحلة في تاريخ البشرية (الإسراء والمعراج).لكن الله عز وجل أراد أن يتوج هذا التكريم بذكرها وبالإشارة إليها في القرآن الكريم ليكون دليلاً دامغاً وشاهداً أبديا على عظمة هذه الأرض وعلو شأنها وكرامة أهلها عنده.ومن الدلائل على الشرف الذي نالته فلسطين على أنها الأرض المباركة والمقدّسة، ما ورد في القرآن الكريم،قوله تعالى:" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"من(سورة الإسراء).وفي التفسير الذي أجمع العلماء عليه، أن المقصود بالمسجد الأقصى،هو بيت المقدس وسمي الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام في مكة المكرمة،وقال ابن عباس إن الأرض التي بارك الله فيها حول المسجد الأقصى هي فلسطين والأردن.كما جاء في القرآن الكريم في (سورة الأعراف) قوله تعالى:" وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون" . في تفسير الحسن البصري وقتادة أن" مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها"، أنها أرض الشام،فيما ذكر زيد بن أسلم، هي قرى الشام، وعن عبد الله بن شوذب: فلسطين،وعن كعب الأحبار قال: إن الله بارك في الشام من الفرات إلى العريش.وفي سورة الأنبياء،قال الله تعالى:" ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين"، وفي السورة ذاتها: " ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين "،وذكر المفسرون أن الأرض هي أرض الشام،وقيل بيت المقدس لأن منها بعث الله أكثر الأنبياء، وعن ابن عباس في تفسير الآية: يريد نجينا إبراهيم ولوطاً إلى أرض الشام وكانا بالعراق. كما جاء في (سورة الأنبياء) أيضا: " ولقد كتبناه في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"،والمراد بالأرض المقدسة،كما قال ابن عباس هي أرض الشام وفلسطين،ووافقه في ذلك الشوكاني.وجاء في (سورة المؤمنين):" وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار معين"،وقال ابن جرير عن مرة النهزي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الربوة الرملة"، وعن ابن عساكر عن أبي هريرة أنها (أي الربوة) الرملة من فلسطين، وقال قتادة وكعب إنها بيت المقدس، وقال سدى إنها فلسطين وعن أبي العالية هي إيليا لأرض بيت المقدس،وفي (سورة مريم): " فحملته فانتبذت به مكانا قصياً"، وذكر المفسرون في معنى الآية أن مريم تنحت بالحمل إلى مكان بعيد، قال ابن عباس إلى أقصى الوادي وهو وادي بيت لحم بينه وبين ايليا أربعة أميال وايليا أحد أسماء بيت المقدس.وقال الله تعالى في (سورة البقرة):"وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين"، واختلف العلماء في تعيين القرية،هل هي بيت المقدس، أريحا،وقال ابن عباس إن الباب المذكور في الآية هو باب حطّة أحد أبواب بيت المقدس.....وإلى الغد بمشيئة الله.