19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يوافق السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يعد مناسبة للتذكير بآفة المخدرات وويلاتها، وما تسببه من أخطار وأضرار مختلفة، وكذلك لحفز كافة الجهود الفردية والمؤسسية في سبيل مواجهة هذه الظاهرة والسيطرة عليها، باستخدام كافة السبل والإمكانات المتيسرة، خاصة أن مناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تعيد إلى الأذهان الأخطار البالغة للمخدرات والتحديات المختلفة التي تطرحها في كثير من المجتمعات، وما ينتج عنها، من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية تلحق بالفرد والمجتمع في آن واحد.إن المخدرات (آفة العصر) تهدد العالم بمخاطر تفوق جسامتها ما أحدثته الحربين العالميتين الأولى والثانية والحروب الحديثة بل إن بعض المراقبين يؤكدون أن المخدرات هي أخطر ما واجهته البشرية على امتداد تاريخها الماضي والحاضر، لذلك هبَّت دول مجلس التعاون الخليجي كافة لاقتلاع تلك الآفة من أرضنا والقضاء عليها، حتى لا تنتشر وسط الشباب، حيث أنها تبدأ من الأسرة فتفككها وتهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ويسعدنا في مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان نشارك كل مجتمعنا في الخليج العربي ودول العالم الاحتفال به في كل عام، ويأتي هذا اليوم لتحفيز كل الهمم واستنفار كافة الجهود الفردية والمؤسسية في سبيل مواجهة هذه الظاهرة والسيطرة عليها، باستخدام كافة السبل والإمكانات.وفي ظل كل هذه المعطيات ارتأت دول المجلس ان تكون جسماً موحداً لضمان أمن وسلامة المجتمع الخليجي، فكان مركز المعلومات الجنائية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ثمرة لكل الجهود الخليجية لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، بجانب كونه مرجعاً امنياً مهماً لما يقدمه من دراسات وبحوث عالية الدقة وفائقة الاهمية، حيث يهدف المركز الى تفعيل عملية تبادل وتحليل المعلومات الجنائية لدعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال مكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية وممارسة الرقابة على السلائف والمواد الكيمائية والحد من انتشارها للانطلاق بأمن المنطقة نحو الأفضل، بجانب تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مجال مكافحة المخدرات في دول الخليج العربية، وجمع المعلومات وتحليلها وتنظيمها وتبادلها مع الجهات المعنية بالدول الأعضاء مما يساعد إلى حد كبير في التحقيقات الجنائية في قضايا المخدرات وتبعياتها، مع متابعة أحدث الأساليب الحديثة للفكر المحترف في تهريب المخدرات وجرائمهم، ودعم جهود الأجهزة المعنية وتطوير التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وفرض الرقابة على السلائف والمواد الكيمائية والجريمة المنظمة العابرة للحدود ذات الصلة محلياً إقليمياً ودولياً.وحقق المركز العديد من النجاحات المهمة على كافة الاصعدة من تقديم المعلومات للدول الخليجية والمنظمات الدولية ذات الصلة، والنجاح المتواصل ضد المخدرات غير المشروعة يتطلب اتباع نهج متوازن وتعاونا متكاملا يقوم على الاتفاقيات التي تتناول كل من العرض وخفض الطلب، وفي هذا الصدد وقع المركز العديد من الاتفاقيات الدولية مع وزارة الداخلية القطرية والطاجكستانية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمجلس الدولي لمراقبة المخدرات (انسيبب).ويعمل المركز على تحقيق اعلى درجة من النجاح في مجال مكافحة المخدرات حتى يضمن بذلك سلامة وامن الخليج العربي.وأخيراً لا يسعنا بهذه المناسبة؛ إلاّ التوجه إلى كل المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي وفي كل العالم برفع أقصى درجات الحذر من هذه الآفة وأخطارها، ودعم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحتها، والمساهمة بكل الإمكانيات المتاحة لمواجهة تحدياتها، وحماية مجتمعاتنا من ويلاتها، والنأي بشبابنا عن مآسيها، ويبقى الأمل كبيراً في أن يشكل هذا اليوم فرصة واعدة لتحقيق المزيد من التوعية بأخطار المخدرات وتحصين البشرية جمعاء من آلام هذه الآفة ومآسيها المفجعة، فالعقل.. أكثر ما يميزك.. والحياة أغلى ما لديك.. والمخدرات سم العقول ودمار الحياة.. ولك الاختيار!