13 سبتمبر 2025

تسجيل

أيها العربي

27 مايو 2019

أأنت عربي!. لا أتحدث عن العربي القديم سواء أكان العربي الجاهلي، أو عن العربي في الإسلام يوم أن دخله عن اقتناع وحب والتزام وعمل وفهم، ولكن نتحدث عن عربي اليوم، الذي يقول عن نفسه إنه عربي ويتفاخر بعروبته وانتمائه العروبي، والواقع يقول انه غير ذلك، وإليكم الأدلة على ذلك: الأول: الغدر بالجار. الثاني: التدخل في شؤون الآخرين. الثالث: البذاءة والتطاول على الأعراض. الرابع: تمزيق الصف العربي بكل أنواع التمزيق. الخامس: عينه على ثروات الآخرين، مع أنه يمتلك من الثروات أكثر من ثروات الآخرين. السادس: يتعامل مع الذباب وينشره لإيذاء الآخرين، ويعلم أنه من الحشرات المستقذرة عنده، ولكنه يستعذبه عندما يقع على الغير عن قصد. السابع: وإذا أردتم المزيد ستعجز الكلمات عن كتابة ما يتصف به العربي المتلون في هذا العصر، وهذا هو الواقع ولا نزايد على واقعك أيها العربي. فالعربي اليوم أصبح ينكر حضارة الأجداد، بل ويتطاول عليها إعلامياً وعلى منصات التواصل بأنها أخطأت في فتح البلدان والأمصار، ونشر الخير والسلام والمحبة والرحمة لتلك الشعوب والأمم- ألا بئس من عربي-. العربي اليوم يغرق في أوحال فوضى العلمانية الليبرالية الانحلالية والإلحادية العفنة، وكأن تقدمه وتنميته ومجاراته للغير لا يكون إلاّ في التغريب وملحقاته من التعري والصفاقة والسفاهة والدناءة، وقد تغرق السفينة إن لم يتدارك حاله- اللهم لطفك بهذا العربي- ويكون من بينهم رجل رشيد يرجعه إلى جادة الصواب، والاعتزاز بالهوية العربية الإسلامية، ممارسة وسلوكاً وأخلاقاً وتطبيقاً ونشراً. ونود تذكير من يدعي العروبة وبأنه عربي، من يهاجم حضارة العرب والفتح الإسلامي لبلاد الأندلس (إسبانيا) بما قاله الكاتب والباحث الإسباني أنطونيو غالا «لعل أجمل المعاني والأشياء في حياتنا مستمدة من الحضارة العربية، بل إن أجمل المهن وأغربها، وكذلك ميادين تنظيم الإدارة والجيوش والفلاحة والطب والاقتصاد، وتصنيف الألوان والأحجار الكريمة والمهن المتواضعة، كل هذه الأشياء التي نفخر بها نحن اليوم في إسبانيا، تأتي وتنحدر من اللغة العربية، وهذا لم يحدث من باب الصدفة أو الاعتباط، فالعرب أقاموا في هذه الديار زهاء ثمانية قرون». انتهى الدرس أيها العربي: فإنك تهْرِف بما لا تعرِف، أو أنك تعرف وتنكر ما تعرف، ألا بئس من جاهل يصنعه جاهل، ليرضي سيده الجاهل !.. ◄ «ومضة» أسفنا على بعض عرب اليوم- الرويبضة- قد مسهم داء الكَلَب. [email protected]