13 سبتمبر 2025

تسجيل

المتاجرة بإبداعات عبد العزيز ناصر.. تشويه لتاريخ قطر

27 مايو 2018

ورد في الصحف المحلية خبر مفاده أن هناك نية لإنتاج فيلم سينمائي بالإضافة إلى مسلسل تليفزيوني يحمل اسم الراحل الكبير الموسيقار عبدالعزيز ناصر.. ولا أدري مدى صدق أو كذب هذا الزعم.. خاصة أن ما تم تقديمه سابقاً لم يرق إلى مستوى تاريخ واحد من أبرز الملحنين العرب، وكان نقلاً مشوهاً بحق لما تم تقديمه عبر القنوات المحلية ولا علاقة له حتى بالإطار التوثيقي، لأن تاريخ الموسيقار أكبر بكثير.. ولكن ماذا نقول.. والمستفيدون "يتعلمون التحسون في رأس الكرعان!!" يا سادة عبدالعزيز ناصر قيمة، ويكفي أن نتحدث عن إبداعاته الموسيقية.. ودوره الإبداعي في إثراء الموسيقى والغناء على النطاق المحلي والعربي وإلا ما حصد كل هذه الجوائز.. ولا أدري من الذي اعطى الحق لإبراهيم العامري أن ينقل موتيفات من برامج قناة الريان ويدعي أنه قام بكتابة الفيلم وإخراجه!! وما تاريخه الفني في إطار البرامج الوثائقية، وما رأى أشقاء المرحوم الأخوة محمد ناصر عبيدان وعبدالرحمن ناصر، والصديق الشاعر خالد عبيدان فيما قدم.. ولكن ماذا نقول وهناك من يملك القدرة على خوض غمار كل الفعاليات. أما الآن، فإنني أطرح تساؤلي.. إذا كان الأمر حقيقة حول الفيلم وأيضا المسلسل.. من هو كاتب السيناريو والحوار ومن هو المخرج؟ ومن أين يستقي مصادره، وهل هو كاتب محلي أم صناعة ذات الجهة؟ خاصة أن رحلة المرحوم ممتدة في عمر الزمن وكثير من رفقاء الدرب قد رحلوا عن هذه الدنيا الفانية.. من زملاء رحلة البدايات في تأسيس فرقة الأضواء من أمثال.. محمد عنبر، صالح تلفت، حسن علي، فرج عبدالكريم، تيسير عقل، حسن حسين، محمد الساعي، سالم تركي، علي عبدالرحمن، إسماعيل خالد وغيرهم. كما أن العديد من زملاء الرحلة لا اعتقد أنهم كانوا على تواصل معه في فترة الدراسة في القاهرة سوى الدكتور مرزوق بشير، وعبدالرحمن الغانم، محمد رشيد، خالد فخرو، ومحمد جولوه، جاسم الهيدوس، جاسم صقر، الدكتور حسن النعمة، والشاعر خالد عبيدان، والعبد الفقير إلى الله، وعبدالله ميرزاً، وناصر الجبر وعبدالله الجابر، والدكتور علي خليفة الكواري، وغيرهم، دعونا من كل هذا كان المرحوم صبوراً كتوماً، كيف يتم تناول سيرته عبر مسلسل؟ ما أهم المحطات؟ يا سادة لا تتاجروا بمبدعينا/ ابحثوا عن أي تجارة أخرى.. لأن المرحوم قيمة قطرية، لا تشوهوا تاريخ الإبداع القطري.. خاصة أن هناك الآن من يدعي أنه كان صديقه، وأنا لم اشاهد أحدا منهم سوى من ذكرت من رفقاء رحلة الدراسة في قاهرة المعز ومن اصدقاء اللقاء الاسبوعي في منزل المرحوم وهناك عدد محدود. أخشى ما اخشاه.. أن يقول أحدهم كما جرت العادة إنه يملك صفحات من تاريخ المرحوم، وهو لم يشاهده ولا مرة في حياته، كما فعل من أدعى كذباً وبهتاناً أنه اعدّ واخرج الفيلم.. مع أن المادة القلمية من ممتلكات قناة الريان.. اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد.. ورمضان كريم.