20 سبتمبر 2025
تسجيلالسعوديون يطالبون بالعدالة الاجتماعية للقضاء على انهيار المجتمع والدولة نسبة التسول والفقر والبطالة تزداد في كل عام والمال العام ما زال منهوباً المتابع للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتدني مستوى الحياة المعيشية داخل السعودية، سيجد أن أفراد هذا المجتمع يعيشون حياة تعيسة بكل ما في هذه الكلمة من معنى .. فالمال العام ليس بيد أصحابه والتلاعب بثروات الأجيال التي تنفق على من لا يستحقها .. وتذكر بعض الأنباء الواردة من داخل المملكة بأن المواطن يعيش مرحلة سيئة مع انتشار الفقر والبحث عن لقمة العيش!!. وما يزيد الطين بلة اليوم هو غياب جانب الرأفة والرحمة تجاه عدد الفقراء والمتسولين الذين تزداد أعدادهم يومياً بسبب عدم الالتفات لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع السعودي. شبكات التواصل تفضح الواقع ومن يتابع ما ينشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي فسيذهل في هذه الأيام عن انتشار ظواهر الفقر والتسول والبطالة وزيادتها في شهر رمضان، وسيجد المتابع المئات من مقاطع الفيديو التي تتحدث عن نكبة المجتمع السعودي هذه .. ولعل ظاهرة غياب العدالة الاجتماعية ليست بجديدة بل هي قديمة حيث تتفاقم نسبة الفقراء والمتسولين السعوديين بنسبة قد تصل إلى 40 % من عدد أفراد المجتمع السعودي .. والبعض يقول إن الأرقام الرسمية داخل السعودية دائما ما تكذب الأرقام الحقيقية وتقول بأنها أقل من ذلك بكثير!! . اللهم لا شماتة والواقع المرير للحياة الاجتماعية داخل المملكة خلال الفترة الماضية ينبئ بتفاقم هذه الظواهر الاجتماعية التي لا يوجد لها شبيه داخل المجتمع العربي .. فتكاد تحتل السعودية المركز الأول في الفقر والتسول والبطالة على مستوى الخليج العربي وتليها مملكة البحرين التي يعاني فيها السكان من نفس الظاهرة وتفاقمها بنسبة كبيرة عبر استيلاء السلطة واصحاب الثراء من أبناء الأسرة الحاكمة على خيرات الشعب دون مبالاة ودون وجود أي رادع لإيقاف هذا التلاعب بالمال العام للشعب .. ومن هنا فإننا نعرض للصورة الواقعية لما يكتنف المجتمع السعودي من واقع مرير... واللهم لا شماتة. التسول الظاهرة الأكثر تفاقماً وتشير بعض الأرقام من داخل المملكة إلى ان الحكومة السعودية قد قامت خلال السنوات القليلة الماضية بمكافحة ظاهرة التسول دون جدوى.. حيث تم إلقاء القبض على حوالي عشرات الآلاف من المتسولين الأجانب بجانب ما يقارب من 20% من هذه الأرقام كانوا من السعوديين .. وهذا يعني ان الظاهرة في تزايد خلال شهر رمضان المبارك من هذا العام 2018 م بسبب استشراء الفقر والبطالة بينهم - مع كل أسف - لأسباب يعرفها الجميع في داخل وخارج المملكة وتتعلق بهدر أموال الدولة وتبذير المال العام .. ولعل الظروف السياسية الحالية باتت هي التي تتحكم في سرقة أموال الدولة السعودية دون شك في ذلك!! . كلمة أخيرة المجتمع السعودي يعيش فترة من الانحطاط الاقتصادي .. مع وجود سياسة تقوم على التخبط في رسم سياسة المملكة الداخلية والخارجية.. وإذا استمرت نفس السياسة في السير على النهج نفسه فان الانهيار الاقتصادي للسعودية قد يكون وشيكاً إذا لم يتم التعامل مع الأزمة للمجتمع السعودي بالشكل الذي يبعدها عن هذه الكارثة المتوقعة.