15 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً سعادة رئيس جامعه قطر

27 مايو 2013

إن قرار التعديلات على سياسات الإنذار الأكاديمي وطي القيد لهو قرار جريء وقوي وحميد يستحق من الجميع التقدير والشكر، كما أننا نقدم عبر جريدة الشرق الغراء الشكر الجزيل والامتنان العميق لسعادة الأستاذة الدكتورة شيخة عبدالله المسند رئيس الجامعة، على ما بذلته من جهد شاق ودراسة عميقة، والاطلاع على ما يكتب في الإعلام بصدد هذا الموضوع. ثلاثة قرارات قوية لمصلحة الطالب القطري 100% وهذه القرارات الحازمة والحاسمة والحميدة عبرت عن حب واحتضان الجامعة لأبنائها (إنها أبوة وأمومة وأخوة الجامعة لطلابها). كما أدخلت هذه القرارات الثلاثة البهجة والسرور والسعادة لآلاف البيوت القطرية والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. فالقرار الأول: هو السماح للطلبة الذين سبق وتم طي قيدهم بسبب ضعف الأداء الأكاديمي، بتقديم طلب إعادة إلتحاق بالجامعة من خلال مدير إدارة التسجيل اعتباراً من 1/6/2013، للعرض على اللجنة المختصة بفحص تلك الطلبات... ونرجو من اللجنة التسهيل على الطلبة، لا وضع الصعوبات والعراقيل وفرز الطلبات بالمزاج، والواسطات... فأولياء الأمور والطلبة كانوا يتساءلون سابقاً لماذا يطرد الطالب من جامعة وطنه؟ بعد أن قضى فيها سنتين أو ثلاثا أو أكثر أو أقل إذا نزل معدله أو حصل على الإنذار الثالث!!! أليست هناك فروق فردية بين الطلبة؟ وخصوصاً إذا اتضح لنا أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة المعروفين عالمياً لم يكونوا من المتفوقين دراسياً... ثم ما مصير الطالب المطرود من الجامعة؟ إن جامعة قطر ستبقى ذكرى مؤلمة في حياته، ولن يتحدث إلا عن سلبياتها، بالإضافة إلى فقدان الجامعة لمكانتها، وفقدان الوطن لابن قد يكون مهندساً أو معلماً تربوياً ناجحاً أو إعلامياً مشهوراً أو مديراً معتمداً أو قائداً أو وزيراً..... ثم يضطر هذا الطالب بعد طرده من الجامعة للعمل بالشهادة الثانوية إذا حصل على عمل!!! أو يتكبد ولي أمره مصاريف الدراسة في الجامعات بالخارج..... والمصاريف والنفقات مفتوحة على مصراعيها.... وكثير من أولياء الأمور يفشلون بعد سنة أو سنتين لأنه أخذه الحماس في البداية ثم عض على أصابع الندم.... وبعد هذا كله تصيب أولياء الأمور حسرة في قلوبهم، وندم ليس بعده ندم بسبب ضياع مستقبل أبنائهم.... كما أن الطالب يصاب بحسرة أيضاً وليس له إلا أن يبكي حظه المتردي والعاثر والخاسر... وربما عايره بعض زملائه وأصدقائه وجيرانه وربما بعض أقاربه... ولكاتب هذه الأسطر بعض الاقتراحات بصدد هذا القرار القوي والجريء والحميد من سعادة الأستاذة الدكتورة شيخة عبدالله المسند "حفظها الله" بشأن الطلبة الذين سبق طي قيدهم بسبب ضعف الأداء الأكاديمي. 1 — ألا يعطى الطالب الإنذار إلا في حالة رسوبه بأكثر من مادتين، فجميع الجامعات العربية والأجنبية التي درسنا فيها، كانت تسمح بحمل مادتين حتى سنة التخرج. 2 — ألا يفصل الطالب إلا بعد ستة أو سبعة إنذارات خلال سنوات الدراسة الأربع. 3 — في حالة فصل الطالب من الجامعة بعد أن درس سنتين أو ثلاثا يمنح دبلوما بالمدة التي قضاها بالجامعة لمعرفة الفرق بينه وبين حامل الشهادة الثانوية فقط ويفعّل هذا الدبلوم عند توظيفه أو ترقيته... 4 — معظم الجامعات في العالم تأخذ بالمعدل السنوي للطالب لا بالمعدل الفصلي... ثم إن الجامعة ستعطى للطالب الفرصة ليقوم بتحسين مستواه في الفصول التالية.... 5 — وأخيراً يرجى من الجامعة البحث عن أسباب تدني مستوى الطالب ومحاولة مساعدته بقدر الإمكان.... وذلك بتغيير المرشد الأكاديمي... فكثير منهم مشغولون بالاجتماعات واللجان الأصلية والفرعيه وبعضهم مشغول بالدراسات والبحوث للحصول على العائد المادي... وقليل جدا منهم يرشد الطلبة بإخلاص وإتقان وتفان ومحبة وتوجيه. فشكراً مرة أخرى لسعادة رئيس الجامعة "حفظها الله" وإلى لقاء آخر في الأسبوع القادم مع القرار الحميد. والله من وراء القصد.