العلاقة بين جامعة قطر والحفاظ على البيئة

لضمان حياة أفضل وأكثر صحة لمستقبلنا وأولادنا فإن محاولة الحفاظ على البيئة عاتق على رقابنا. إن قطر من أكثر الدول تطوعا وجهودا للحفاظ على البيئة، وسعياً للتقدم ولتحقيق هدف التنمية المستدامة للأجيال القادمة، ونحن في جامعة قطر نسعى معا، إدارةً وهيئةً وطلاباً لنشر الوعي بشأن البيئة القطرية والبحث عن سبل حمايتها. كما نهدف إلى توضيح الدور الريادي للجامعة في الحفاظ على البيئة من خلال إيجاد البدائل والحلول واستخدام مواد صديقة للبيئة. قامت جامعة قطر بأخذ خطوات مهمة للحفاظ على البيئة من خلال استخدام منظفات طبيعية بدلا من المنظفات الضارة الكيميائية وكذلك استخدام مناديل ورقية وأكياس قمامة قابلة للتحلل، وأيضا القيام بإعادة تدوير الورق ووضع سلال قمامة صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير حول الجامعة، إضافة إلى ذلك القيام بتجميع أغطية الزجاجات البلاستيكية وإرسالها إلى مستشفى الرميلة لصناعة الأطراف الصناعية. كما توفر الجامعة فعاليات ومحاضرات توعوية للطلبة بين فترة وأخرى لتعرف الطلبة بأهمية البيئة. وبهذا تعد جامعة قطر هي أول جهة حكومية في الدولة تستخدم مواد صديقة للبيئة وأول إدارة في جامعة قطر تحصل على شهادة (ايزو ٩٠٠١) في عام ٢٠١٣ بجودة الإدارة. أما عن الأهداف والخطط المستقبلية فإن الجامعة تدرس إمكانية استبدال الباصات الناقلة بباصات صديقة للبيئة. وقد ذكر الدكتور سيف الحجري – رئيس رابطة خريجي جامعة قطر، أن الجامعة تسعى لرفع كفاءة الإنسان في التعامل مع قضايا البيئة. تأتي أهمية فعالية الحفاظ على البيئة لتوجيه الشباب، إذ إن مستقبل البيئة مرتبط بهؤلاء الطلاب، حيث إنه يتم تعليمهم المحافظة على البيئة والاستعمال الرشيد للمصادر البيئية لتبقى للأجيال القادمة، لأن هذه المصادر لا تتوفر في البيئة بالكمية الكافية لحاجات البشر وبالتالي من المهم أن تتم المحافظة عليها، وإذ إن هذه الفئة هي التي سيقوم عليها المستقبل، وإن نشأت بطريقة صحيحة منذ الصغر فإنه سيكون من السهل والنمطية الحفاظ على البيئة، وذلك تماشيًا مع رؤية قطر 2030 التي تعتبر البيئة من الركائز الأساسية، وما يؤكد عليه الدين الإسلامي الذي يحثّ على الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها. تحتفل دولة قطر في يوم 26 فبراير من كل عام بيوم البيئة القطري، وهي مناسبة تعتزُّ بها جامعة قطر، كونها مناسبة وطنية، تعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها المختلفة بسلامة البيئة. كما يُذكر أنَّ الدولة حرصت منذ عام 1997م على أن تحتفل بهذا اليوم وأن تجعل منه مناسبة لنشر الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع. جامعة قطر – كلية التربية