12 سبتمبر 2025

تسجيل

مواطن يحتاج كفيلاً في بلده!

27 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صدق أو لا تصدق هذا ما حدث في أرض الرافدين، حيث طلب من الأنباريين الذين قصدوا عاصمة بلادهم أن يجدوا لهم كفيلا يكفلهم في بغداد وكأنهم أجانب!!! . من الوقائع التي تدور في سائر العراق نشتم رائحة الطائفية الخبيثة التي تفرق بين أبناء البلد الواحد ولن تثمر إلا التشتت والأحقاد وإعادة التاريخ الدموي الذي يقلب المواجع، فتسال انهار من الدماء كل سنة في الموالد والمآتم. لكم الله يا شعب العراق فكل الحكومات التي تعاقبت على حكمكم لم تراع الله فيكم والحال من سيء إلى أسوأ وكل الخوف أن يتحقق المراد الذي يبتغيه الأعداء فيتقسم العراق ويظل تحت وصاية أجنبية تسرق خيراته وتزيد بؤس أهله الذين عانوا الأمرين، حينما تدخلت أمريكا في العراق تحت أجندات مختلفة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب احتلت أرضه ودمرت جيشه القوي وعطلت موارده وخيراته وفرض حصار جائر على ذلك الشعب المظلوم هذا ما جرى باختصار شديد والا فالتفصيل يحتاج الى اسفار تنوء بحملها الجبال. ثم ماذا بعد أن خارت قوى العراق تركته أمريكا جثة هامدة وادعت انها سلمته لابنائه فكان باكورة ذلك التسليم دستورا طائفيا مزق أوصاله، فانفصل الأكراد بإقليمهم، وصار التناحر الطائفي بين سنته وشيعته وتركوا في أتون خلافاتهم التي لاتنتهي بعد أن تخلى عنهم القريب قبل البعيد من باب (يا نار كلي حطبك)، ولايزال هذا التناحر متواصلا، وزاد الطين بلة الحكومتان الأخيرتان بزعامة المالكي الذي أشعل فتيل الفتنة ثم تلاه العبادي الذي لم يخمد حريق الفتنة السابقة ولاتزال نارها مستعرة. ولم يبق الحال على تلك الشاكلة الرهيبة بل تجاوزها بعدما دخل داعش دائرة الصراع فعاث فسادا وتقتيلا وتنكيلا وأخذ فصيل "مغلوب" على أمره بجريرته وتجرع ويلات التهميش والإقصاء فكان لزاما أن يذب الخطر عنه بما أوتي له من قوة فزاد سوء الكيلة حشفا عليه فتعاورته الخطوب من كل حدب وصوب. حلت إيران ضيفة ثقيلة على جارتها وساعدها تواطؤ ساستها الموالين لولاية الفقيه حتى تجرأت ان تسميها بالمحافظة الجديدة لها ولا يخفى على أحد دور جنرالها قاسم سليماني الذي يدير عمليات الإرهاب في بلاد ما بين النهرين فصارت المسألة طائفية بامتياز. إن اشتكى السنة من جور إيران وجلاوزتها وافعالهم الشنيعة الدموية اسموهم (طائفيين) وإن رفع الشيعة الصوت "واستذكروا" احزانهم في العصور السابقة فهم أهل مظلومية ويبرر فعلهم تلميحا دون تصريح !!! والشواهد كثيرة فالمحافظات السنية تتعرض لتهجير وعنف وتهميش وتدمير، وظهر أحد " الرادوديين" يشيد في "لطميته" بما تعرض له اهل تكريت ويبشر بنفس المصير لأهل الفلوجة ناهيك عن تدمير ضريح صدام وآخر هذه الأمور المعيبة منع أهل الأنبار المظلومين المكلومين من دخول بغداد إلا بوجود كفيل !! فبالله عليكم ماذا تسمون هذه التصرفات؟ .