30 أكتوبر 2025

تسجيل

رجاءً .. شاهدوا الفيديو الصادم

27 أبريل 2015

عندما يطفئ الضمير سراجه توقع ما لم تتخيل! وكثيراً ما يطفأ هذا السراج إن تعلق الأمر بجني الثروات، وتعظيم الأرباح، والغاية دائماً تبرر الوسيلة، ومعروف أن الثروة العاجلة التي تنافس البورصة تأتي دوماً من التجارة فيما يأكله الناس، ونحن نأكل كل يوم ملايين الأطنان وهذا ما طمأن جماعة جني الثروات أن "الأكل" لن يكون يوماً موضة قديمة، ثم إنهم يعرفون أيضاً أن أول سؤال نسأله وقد زقزق عصفور الصباح هو "حناكل إيه النهاردة" ومن هنا انطلق إبداعهم لما يصل إلى جوفنا من أشكال وألوان الطعام، وتتنوع إبداعاتهم المقدمة لنا في شحنات دجاج منتهي الصلاحية، لحوم فاسدة ترعى فيها الدودة الشريطية، لحوم خنزير لونها "روز.. يجنن" تقول للزبون "كلني من غير متطبخني" هذا غير المعلبات، والأجبان، والزيوت، والألبان، وكثير مما برق خارجه، وتلف داخله، وكله على معدة الزبون على طول، ولو لا قدر الله حدث تسمم أو تلبك معوي، المستشفيات "ما تقصر" أما أصحاب الثروات الصغيرة فبإمكانهم إبهارك بما يقدمون، فلحم الكلاب أجمل كباب، والألذ لحم الحمير "ما تتكلمش كتير" وادفع يا زبون، وكُل بالهنا والشفا على قلبك!! السطور الفائتة قد تكون هزلية لكن فيها حقائق مؤلمة إذ أكل الناس كل ما تقدم دون علمهم لولا أحداث عابرة كشفت مصادفة عن الحقيقة المفزعة مثل العثور على كمية كبيرة من رؤوس الحمير التي أوصلت السلطات إلى الفاعلين! ضروري أن نسأل هل ندقق حقيقة فيما نأكل؟ هل نتأكد من أن الدجاج الذي نأكله مثلجاً مذبوح فعلاً على الطريقة الإسلامية؟ البرازيل مثلاً أكبر مورد للدجاج "الفروزن" تكتب على أغلفة الدجاج "مذبوح على الطريقة الإسلامية" غيرها يكتب "ذبح حلال" هل هو فعلاً ذبح حلال وعلى الطريقة الإسلامية؟ هل نصدق ونأكل؟ في أحد مراكز التسوق، أقسم بالله أنني سمعت سيدة قطرية تقول لأخرى وقفت أمام معرض الدجاج "الفروزن" المستورد والمكتوب عليه ذبح حلال إن ابنها سافر إلى إحدى دول بلاد بره التي نستورد منها الدجاج وزار أحد مصانع إعداد الدجاج للتصدير ورأى بأم عينيه كيف يذبحون أقصد كيف "يصعقون" الدجاج، وكيف أنه بلحظة واحدة بضغطة زر يتم صعق أعداد هائلة ترتمي أرضاً ثم يتم إعدادها لنأكلها طبعاً ومعها استغفالهم لنا بأننا نأكل حلالاً طيباً!! وهنا لا يفوتنا أن نسأل ما المانع من أن نكتفي محلياً ونحن لا نعدم المساحة، ولا إمكانات إقامة مزارع دجاج على أحدث طراز؟ وهل صعب أن يوفر كل بلد عربي ما يستهلك من دجاج دون الحاجة إلى كذبة "ذُبح على الطريقة الإسلامية" هل صعب أن تشمل التجارة البينية بين الدول العربية اكتفاء بعضها من بعض دون الحاجة إلى من يطعمنا ما حُرم علينا؟سأترك هذه الأسئلة لأدخل في الأسباب الصادمة التي جعلتني اكتب هذا المقال، فلقد شاهدت فيديو لأحد المصانع التي تعد "اللانشون، والهوت دوج" ولقد أصابني الذعر والغثيان عندما رأيت خنازير بحالها تقذف في مطحنة عملاقة وتفرم مع البهار طبعا لتخرج في النهاية في عجينة تشكل أصابع الهوت دوج اللذيذة التي يهواها صغارنا بشدة، أرجوكم شاهدوا الفيديو فهو الآن على موقع الفيس بوك، نقلته "نهى سعيد عبدالله" بمشاركتها مع فيديو "رومانسيات" تحت عنوان شاهد "كيف يتم عمل اللانشون والهوت دوج" اكرر شاهدوا الفيديو الصادم إذ المشاهدة ستكون وحدها الرادعة عن شرائه، وحسبنا الله ونعم الوكيل. * * * طبقات فوق الهمس* قد تسمع خبراً في نشرة، قد يمر عابراً، لكن يظل في خاطرك يوجعك، كذلك الذي سمعته منذ أيام عن شباب موجوع هاجر في قوارب اليأس، يصارع الموج والتيه، ساعياً خلف لقمة العيش، لكنه لم يصل، خذله القارب، فهوى إلى قاع البحر غريقاً غريباً! عندما انتشلوا جثته قبل أن يتقاسم لحمه السمك وجدوا في سترته ورقة كان قد لفها بعناية فنجت من البلل، كتب فيها: شكراً يا بحر لأنك استقبلتني دون أن تسألني عن تأشيرة، أو عن جنسيتي!!* عدى النهار، الربابة انكسرت، والراوي ماتوقال الأبنودي يوما قبل أن يرحل:اوعى تعيش يوم واحد بعد عيالكاوعى يا عبدالرحمنفي الدنيا أوجاع وهموم أشكال وألوانالناس ما بتعرفهاشأوعرهم لو حتعيش بعد عيالك ما تموتساعتها بس حتعرف إيه هوه الموت* الله يرحمك ياخال، ويصبر كل من عاش بعد ما ماتوا العيال.