18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أقيم الأسبوع الماضي حفل اختيار أفضل رياضي ورياضية في العالم العربي على هامش اجتماعات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وبرعاية كريمة من اللجنة الأولمبية القطرية وتنظيم راق وأنيق من لجنة الإعلام الرياضي القطري. وعلى هامش الحفل، تم تكريم عدد من الإعلاميين العرب، والذين لا أدري إن كانت صدفة أو عن قصد كانوا كلهم من الجنس الخشن. فباستثناء لاعبة كرة اليد التونسية منى شباح التي اختيرت أفضل رياضية عربية، والتي لسخرية القدر، غابت عن الحفل وبعثت أيضا رجلا لاستلام جائزتها.لم تضم قائمة المكرمين الإعلاميين الذين صعدوا إلى المنصة أي اسم أنثوي، وكأن قطاع الصحافة الرياضية يقتصر على الرجال فقط، مع العلم أن عدد الإعلاميات العربيات المنضويات تحت لواء الاتحاد العربي يفوق المائة، و أن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد ملتقى سنويا للإعلاميات العربيات، دعما منه للمرأة الشجاعة التي اختارت أن تقتحم هذا المجال الذكوري بامتياز. أنا لست ضد زملائي الذكور وأكن لهم كل التقدير والاحترام، لكن أظن أن هناك إعلاميات أيضاً لهن الحق في هذا التكريم ومع ذلك لم يحصلن عليه بعد. هناك صحفيات يقاومن الاحتلال والحروب والمخاطر والعادات والتقاليد ونظرات الاستهزاء من أجل نقل المعلومة. أنا شخصيا، لا أشك في احترام السيد محمد جميل عبد القادر للإعلامية الرياضية العربية، ولا في تقديره لها ولعملها ولتميزها أحيانا عن زملائها الذكور، لأنني تعاملت عن قرب مع هذا الرجل ولمست تشجيعه لكل بناته في العالم العربي، كما يحب دائما أن ينادينا. وهو شخصيا كان قد كشف لي في أحد الحوارات أن الاتحاد العربي ليس من يختار المكرمين من الإعلاميين. هذا الكلام يجعلني أرمي بالمسؤولية بشكل مباشر على عاتق المؤسسات الإعلامية التي ترشح الأسماء للجان الوطنية ومنها للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وأنا لا أرمي بهذه المسؤولية جزافا، فزميلاتي من بعض الدول العربية يعانين من التهميش من قبل المؤسسات الإعلامية التي يعملن لصالحها، حيث تقف هذه المؤسسات في وجه الصحفيات عندما يوجه لهن الاتحاد العربي دعوة لحضور بعض الملتقيات أو البطولات. فإذا كان الوضع كذلك، لماذا تسمحون بعمل الجنس الناعم في الصحافة الرياضية، هل هو نوع من الكوتا مثلا؟ أم أنكم لا تثقون بعد في قدرة المرأة على التميز في عملها. عموما مهما كان رأيكم، وأنا هنا لا أعمم بكل تأكيد، فاعلموا أن دخول المرأة الإعلام الرياضي أصبح واقعا يجب أن تقبلوا به وتتعاملوا معه، خصوصا أن المكتب التنفيذي للاتحاد العربي أقر في اجتماعه الأخير بالدوحة تأسيس لجنة الإعلاميات الرياضيات العربيات التي ستنضوي تحت لوائه. ونحن من جهتنا نعتبر هذا القرار اعترافا منهم وتقديرا وتكريما للإعلامية الرياضية، وشوكة في حلق كل من يريد تهميشها في العالم العربي.