13 سبتمبر 2025

تسجيل

الجيش دخل التاريخ من بوابة معلول

27 أبريل 2014

مبروك للجيش كأس قطر.. هذه الكأس الجديدة التي ذهبت لبطل جديد لم يحصل على أي لقب من قبل.. فهذا اللقب التاريخي هو أول بطولة تدخل هذا النادي الذي ظهر للنور عام 2007 وعرف طريقه لدوري نجوم قطر عام 2011.. مبروك لإدارة الجيش الطموحة التي استطاعت خلال وقت قصير أن تجني ثمار الجهود الكبيرة والتخطيط الجيد.. ومبروك للمدرب القدير نبيل معلول الذي استطاع في شهور قليلة جدا أن يضع الفريق على طريق البطولات ويدخله في قائمة الكبار.استطاع معلول أن يزرع في نفوس لاعبيه إرادة البطولة وروح الانتصارات وعدم الاكتفاء بالمراكز الشرفية.. وهي بالطبع ميزة لم تتوافر في كل مدربي الجيش السابقين وآخرهم الروماني لوسيسكو.. فهذا الرجل الذي حقق مع الترجي رباعية في عام 2012 بالفوز بدوري وكأس تونس ودوري الأبطال والسوبر في إفريقيا قادر على أن يضيف بطولات جديدة للجيش، لأنه مدرب فاهم وطموح ويجيد الجانبين النظري والعملي، فضلا عن قدرته على الشحن المعنوي وإجادة التعامل مع اللاعب العربي والأجنبي في وقت واحد.عرف معلول كيف يتعامل مع نمور لخويا ومدربهم المخضرم إيريك جيريتس وقرأ فكره من خلال المواجهة السابقة بينهما في الدوري وكذلك المباريات التي شاهدها له في الدوري ودوري أبطال آسيا.. واستطاع تحجيم مفاتيح الخطورة التي تبدأ من الخلف من مجيد بوقرة الذي لم يتقدم طوال المباراة وأجبره على البقاء في الخلف دائما ولم يتقدم كعادته كما كان يحدث في المباريات السابقة.. كما تمكن من شل حركة يوسف المساكني الذي لم يكن في حالته وخطورته.. وكانت واضحة واقعية معلول الذي سعى لركلات الترجيح واستعد لها جيدا وهو ما ظهر في لحظة الحسم، مع إيماني الكامل بأن الحظ والتوفيق يلعبان دورا كبيرا في حسم ركلات الترجيح.. والتوفيق حالف لاعبي الجيش المجدين والمجتهدين.. والذين كانوا أكثر إصرارا وتصميما على الفوز حتى بعد أن وصلت المباراة إلى ركلات المعاناة الترجيحية التي تعاطفت مع علي سند في الركلة الحاسمة.أما أهم ملاحظاتي عن المباراة، فتتلخص في أن المستوى الفني للفريقين عموما لم يتناسب مع النهائي وواضح أنهم كانوا يعانون من الإرهاق والتعب.. وأن الحكم فهد جابر لم يكن موفقا تماما ووقع في أخطاء تحكيمية كبيرة.. وأن هدف إيكوكو كان الأجمل والأغلى.. وأن الكوري الجنوبي نام تاي هي ينطبق عليه مثل "غلطة الشاطر بألف" عندما أضاع ضربة جزاء للخويا في بداية المباراة.. وأن كلود أمين حارس عملاق وكان مرعبا لمعظم لاعبي الجيش عند تسديد الركلات الترجيحية وأعاد الفرصة لزملائه ليفوزوا بالكأس ولكنهم خذلوه!!. مبروك مرة ثانية للجيش الذي دخل التاريخ من بوابة معلول.