14 سبتمبر 2025
تسجيلكنت أستمع إلى إحدى المحطات الإذاعية. وكانت ثورة أحدهم أن أحد الأندية الخليجية قد تعاقدت مع لاعب عمره قد تعدى العقد الثالث بسنوات، تذكرت. هل العطاء يقاس بالعمر. من يتذكر الآن السير ستانلي ماثيوز؟ اللاعب الذي عمَّر في الملاعب حتى قارب العقد السادس من عمره. طبعاً كانت حالة شاذة. ولكن أعتقد بأن العطاء هو المقياس. كثير من اللاعبين الأجانب بعد سنوات قصار من العقد الثالث يرتمون في أحضان الملاعب العربية والآسيوية ولكن في الملاعب العربية هناك حالات قدمت الكثير حتى لما وصلت إلى العقد الرابع والأمثلة كثيرة هناك مثلاً اللاعب السعودي حسين عبدالغني على سبيل المثال لا الحصر. وهناك مثلاً محمد أبوتريكة الذي يصول ويجول في كل الملاعب. إذن متى ما حافظ اللاعب على لياقته وابتعد عن كل ما يضر بصحته يعيش أطول فترة في الملاعب. طبعاً هناك أسباب عدة تسهم في اعتزال اللاعب العربي. بدءاً من سوء التغذية ودرجة الحرارة، ومزاجية اللاعب العربي. في الملاعب الأوروبية. مازال بيكام يصول ويجول عبر فريقه الجديد باريس سان جرمان ومازال توتي نجم فريقه في إيطاليا وهما نموذجان من عشرات النماذج. لذا فإن نجاح اللاعب العربي نجاح نسبي في الملاعب الأوروبية، وهذا ليس تقليلاً من موهبته، ولكن لأن السيطرة للمزاجية أولا ولمعاشرة الأصدقاء أولاً، ذلك أن الاحتراف العربي أمر وهمي للعديد من النماذج وسلامتكم.