12 سبتمبر 2025
تسجيليكثر الحديث عن ظاهرة العنوسة وهناك حديث آخر عن تأخر سن الزواج وهذا ما نتناوله في هذه المقالة "تأخر الزواج للبنت ما دون سن العنوسة"، حيث يعتبر هذا الموضوع نسبيا ويرجع لاختلاف كل بلد، وسأتطرق الى أسباب تأخر الزواج للبنت بالإضافة إلى الحديث عن ترتيب الأولويات عند الفتيات ومدى تأثيره على تأخر سن الزواج، ولابد من الالتفات إلى الضغوط النفسية وغيرها الاجتماعية التي تواجه الفتاة. ومن أسباب تأخر زواج الفتاة: 1-الدراسة: حيث هناك العديد من الفتيات يرغبن في القيام باستكمال تعليمهن لحصولهن على أعلى الدرجات وغيرها من الشهادات العليا. 2-السفر: يوجد الكثير من الفتيات يعشن في بلاد غير بلادهن بسبب أغراض عائلية أو غيرها من الأغراض الوظيفية وقد يكون سببا في تأخرها عن الزواج بسبب عدم التقاء الفتاة بالشخص المناسب. 3-انعدام التوافق مع المتقدمين للزواج منها: حيث عندما يتقدم الرجل إلى الفتاة لا تشعر بأي توافق سواء على المستوى الفكري أو النفسي أو العاطفي أو غيرهم الكثير. (عبدالفتاح، 2011م، ص242). 4-الخوف من الزواج: حيث تسيطر على الفتاة حالة هستيرية من الخوف وتمنعها من القيام بالارتباط والزواج. 5-أسباب اجتماعية: حيث يوجد بعض الفتيات يتأخرن عن الزواج بسبب المستوى الاجتماعي أو السمعة السيئة للعائلة. ومن نتائج تأخر الزواج للفتاة: أتضح في الكثير من المجتمعات الشرقية العربية أن يتم زواج الفتاة في سن مبكر وظهر ذلك في الخمسينات كان سن الزواج للبنت لا يتجاوز 14 عاما، وهناك الكثير من النتائج التي تحدث بسبب تأخر الزواج منها ما يلي: •الضغط النفسي على الفتاة: تواجه الفتاة معاناة عند تأخر زواجها إلى ما دون سن العنوسة من خلال سماع كلام سيئ من قبل الأهل والأقارب ثم يقوموا بتهويل الأمر حتى يجعلوا ذلك أقرب للمشكلة المعقدة التي يتم إيقاف حياة الفتاة عليها. •الأفكار المجتمعية السلبية: تدور هذه الأفكار في المجتمع المحيط بالفتاة، حيث ترتبط هذه الأفكار بالعديد من الصور النمطية التي يتم غرسها في عقول الكثير من الأفراد في المجتمع والتي تجعل حياة الفتاة مرتبطة بالزواج وبيت الزوج فقط. •القلق بشأن موضوع الإنجاب: يعتبر الإنجاب له علاقة باستمرار الطمث عند المرأة وعند تأخر سن الزواج تصبح فرص الزواج قليلة وتواجه المرأة صعوبة وهذا يسبب لها هاجسا للعديد من الفتيات اللاتي لديهم رغبهم في الزواج وإنجاب أطفال. ومن تأثيرات تأخر الزواج على الفتاة: تواجه الفتاة في العديد من مراحل حياتها المختلفة إلى الكثير من الضغوط الاجتماعية والنفسية، حيث يفرضها عليها المجتمع والمحيطون بها، ويحدث الكثير من المشكلات منها ما يلي: 1-حدوث تراجع الكفاءة والأداء بسبب تعرض الفتاة إلى التوتر النفسي الذي تعيشه البنت في حالة تأخر الزواج بسبب توجيه الآخرين كلاما سيئا اتجاهها. 2-تسيطر على الفتاة حالة من العزلة وتفضل دائما أن تبقى وحدها ولا تقوم بالتواصل مع الآخرين. 3-يحدث للفتاة تراجع في مستوى التحصيل الدراسي بسبب تعرضها إلى الكثير من الضغوط. 4-تدهور ثقة بعض الفتيات بأنفسهن وذلك يعود إلى كلام الناس عنهن وعن العديد من أسباب تأخر زواجهن وطريقة تفكير الناس اتجاههم. 5-تواجه اختلال في ترتيب أولويات البنت حيث مع تعرضها إلى الضغط النفسي تواجه صعوبة في استكمال الخطة التي رسمتها لسير حياتها. الحلول لتأخر الزواج: تعتبر مشكلة تأخر الزواج للفتاة مشكلة عند البعض وقد تكون مشكلة كبيرة لذلك يتم تقديم مجموعة من الحلول لكي يتم التعامل مع هذه الحالة: 1-ترك الأمر للنصيب وقدر الله عز وجل ولمشيئته وترتيبه لأنه يعلم أين تكمن المصلحة وأين يكون الخير. 2-الابتعاد عن التأثر بكلام الآخرين وأفكارهم وجميع آرائهم التي قد تكون جارحة في الكثير من الأوقات وتؤذي الفتاة على الناحية النفسية. 3-ضرورة منح الفتاة فرصة للمتقدمين للزواج منها وتقوم بالتعرف عليها وتحاول التقرب منه وفهم شخصيته وتقدير مدى التوافق الفكري بينها وبين الرجل. 4-القيام بالتفكير بهدوء وضرورة السعي بترتيب الأولويات الخاصة بها ويكون ذلك بناء على الظروف الأسرية والاجتماعية وغيرهم. 5-القيام باستشارة الطبيب النفسي إذا وصل هذا الموضوع لدرجة مزعجة قد تسبب للفتاة الأرق والقلق وعدم امتلاكها القدرة على التفكير وضبط النفس. وفي نهاية المقالة أوضح أن الزواج اختيار للفتاة لأنها تمتلك الكثير من الأولويات وتقوم بترتيبها بما يتناسب معها، لذلك من الضروري على الآخرين ترك الفتيات لتحقيق رغبتهن وعدم إجبارهن على الزواج بدون الاستعداد له حتى لا يترتب على ذلك العديد من الآثار السلبية. * طالبة بجامعة قطر