12 سبتمبر 2025
تسجيلبهذا السؤال المتكرر دائماً في كل مرة ألتقي بها شخصاً يعمل في مجال الإعلام يسأل ما هي الإدارة المعنية في إدارة منصات التواصل الاجتماعي؟ ويكون الجواب عميقاً لدرجة لا تكاد تتصورها، فالمسألة تختلف من مؤسسة لأخرى ومن تخصص لآخر، ولكن بطبيعة الحال سيرجع القرار والمسؤولية لدى إدارة الاتصال المعنية في التواصل الداخلي مع الموظفين وفي التواصل الخارجي مع الزبائن والعملاء بشكل آخر، وإذا اعتبرنا أن لإدارة الاتصال مسؤوليات أساسية في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة والنشر الصحفي عن تغطيات المؤسسة وفعالياتها وأيضاً نضيف لذلك مسؤولية الرد في حال أي استفسارات أو أزمات إعلامية قد تطرأ، ولذا نعتبر جزء من القنوات الإعلامية المسؤولة عنها إدارة الاتصال هي قنوات التواصل الاجتماعي بمختلف مجالاتها ويجب أن تلحق بآخر الأخبار والتحديثات حتى تضمنها في رسائلها الإعلامية وحملاتها التسويقية على الإنترنت. باعتقادي أن السؤال الذي وضعته عنواناً لمقالي يجعل من أي مؤسسة تتجه للتوسع والانتشار، ضرورة الاهتمام بالإعلام الاجتماعي عبر طرح الموازنات التسويقية للإعلام الرقمي والاجتماعي بالشكل المناسب لها وتختار المحتوى الذي يناسب الجمهور والمؤسسة في آن واحد والتفاعل مع الجمهور والرد عليه بشكل سريع، وتبني الآراء والمقترحات التي تصل لدى المؤسسة وكل هذه الأنماط الاتصالية تعطي الفرصة، لنؤكد أن إدارة الاتصال هي المسؤولة عن هذه المنصات ويجب أن توفر جواً من التواصل الداخلي تضمن فيه سرعة الاستجابة لأي اقتراح واستفسار وتتعلم من هذه المراسلات والمحتويات في تطوير الصورة الذهنية لها، فطالما يتكرر سؤال معين لا يبرز المؤسسة ولا خدماتها بالشكل المطلوب فيعني بقدر ما بأن هناك خللاً يجب معالجته وتوجيه الجمهور للتوجه الصحيح الذي أنشئت المؤسسة لأجله. التحديات التي تواجه إدارة منصات الإعلام الاجتماعي عديدة وقد خصصت جزءًا من مقالاتي في معالجة بعض التحديات الثقافية والتقنية في المؤسسات مسبقاً ولكن لنسأل سؤالاً آخر وهو لماذا تتهرب الإدارات من هذه المسؤولية؟ الجواب لأن الإعلام الاجتماعي يأخذ الكثير من الوقت والجهد ولا يمكن لإدارة أخرى أن تستوعب هذا الكم من الجهود المستمرة إلا إدارة الاتصال في المؤسسة، فمنها يقبل التحدي ومنها تتوسع المؤسسات لتحقيق أهدافها المرجوة. [email protected]