20 سبتمبر 2025
تسجيلتأثيرات الحصار السلبية على طلابنا يجب دراستها بشكل موسع تدريس مادة تحمل اسم "الحصار" بمثابة صورة من صور التلاحم بين القائد والشعب وما من شك في أن فكرة تدريس الحصار في مناهجنا التعليمية ستكون صفحة مشرقة في تاريخ التعليم الذي يجب أن يسخر كافة الامكانيات لهذا الموضوع، فأجيال اليوم قد تكون على علم بأحداثه وآثاره السلبية على الوطن من كافة الجوانب، وهو يوثق للمستقبل أيضا وللأجيال المقبلة هذه الأزمة الخليجية المختلقة بكافة فصولها الدرامية من قبل دول الحصار للسيطرة على قطر عندما باءت كل محاولاتهم بالفشل ورد كيدهم في نحورهم. ولابد هنا من أن ينصب اهتمام المسؤولين في الدولة خلال الفترة المقبلة في التركيز على وضع استراتيجية وطنية شاملة لادراج الحصار ضمن المواد التدريسية لطلابنا. تأثير الحصار على طلابنا: حيث أثبتت الأيام التي مضت بان الحصار كان يستحوذ على الأحاديث اليومية لطلابنا، وهو ما يعني أنه غدا من الأجزاء الأساسية في حياتهم الطبيعية التي فرضت عليهم ليعيشوا معها بكل سلاسة وانسيابية، ليتجرعوا حلوها ومرها معا. وهو يؤثر فيهم وفي طريقة معيشتهم وأسلوب الحياة الذي اختاروه للتوافق معه شاءوا أم أبوا، فقد أصبح الهاجس الأول في تواصلهم مع العالم الخارجي من خلال البحث عن المعلومة أو الصورة المعبرة عن الأزمة الخليجية المفتعلة خلال هذا الحصار الذي فرض على الجميع في يوم وليلة دون قيد أو شروط. حقبة تاريخية مهمة: فنحن نعيش مرحلة مهمة في تاريخ قطر الحديث، ولابد من إدراج الحصار في المناهج التعليمية لمعرفة كيف تعامل معه أهل قطر بكل صبر وثبات، بجانب تعاون القيادة القطرية معه بارادة غير مسبوقة من قبل. ولابد كذلك من التطرق في هذا المنهج التدريسي المهم إلى حكمة سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد في تصديه للأزمة وكيفية قيادته للسفينة إلى بر الأمان بكل ثقة واقتدار.. وهو ما أعطى أيضا الكثير من الثقة من قبل شعبه الوفي له.. وما تدشين "جدارية تميم المجد" إلا صورة معبرة عن هذا الحب والتلاحم المترابط بين قائد المسيرة وأبناء وطنه الذين كانوا بمثابة أيقونة الصمود دفاعا عن قطر في هذه الأزمة. خطابات سمو الأمير وثائق تاريخية: مع اعتبار خطابات سمو الأمير المفدى خلال أزمة الحصار وثائق تاريخية مهمة وأساسية عبرت عن تداعيات الأزمة بكلمات صادقة مستوحاة من الواقع، حيث تصدت من خلال الحصار إلى كافة جوانبه المختلفة، وكشفت عن حقيقة الأحداث التي تعرضت لها قطر عبر غدر الجيران لها، ضاربين بذلك عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والاتفاقيات الموقعة مع قطر في السابق. وما من شك أن خطابات سموه خلال الحصار عبرت عن حقيقة مهمة في هذه الأزمة من خلال تعرية دول الجوار وفضح تجاوزاتها السياسية والاقتصادية والتعليمية على وجه الخصوص، حيث أثرت هذه المجالات بشكل أساء إلى قطر وقلل من مكانتها بهدف تشويه سمعتها في الخارج، إلا أن سمو الأمير كان يقظا لهذه الفعلة الخسيسة، فقاد جولاته المكوكية لكافة دول العالم لعرض القضية القطرية بكافة تفاصيلها حتى يعرف العالم حقيقة الأزمة المفتعلة وزيف ادعاءات دول الحصار الباطلة التي لا تستند إلى أية براهين دامغة. كلمة أخيرة: أزمة حصار قطر يجب أن توثق وتكتب بكل فصولها وسيناريوهاتها الحقيقية وتعرض في مناهجنا التعليمية بأمانة وصدق.. فالأجيال القادمة تريد معرفة حقيقة هذا الحصار من ناحية الأسباب التي وقفت وراءه، وكيف تعاملت معه قطر بصبر وثبات لطرد من حاول التعدي على سيادتها وكشف محاولاتهم في فرض السيادة عليها بالقوة والمساس بشؤونها الداخلية بشكل صارخ.