30 أكتوبر 2025
تسجيلجاء بالأمس افتتاح القمة العربية على ارض الكويت الشقيقة معبرا عن الواقع الذي تعيشه هذه الأمة وما تمر به من ظروف تشوبها الخلافات والانشقاقات التي لا نهاية لها.وقد كانت كلمة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد معبرة عن الواقع الاليم للخلافات العربية العربية، حيث كانت دعوته واضحة وصادقة لوضع حد لهذه الخلافات، مؤكدا على تعزيز العمل العربي المشترك عبر النأي عن الاختلاف ونبذ الخلاف العربي بجانب العمل الجاد على وحدة الصف من خلال رسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز لتحقيق الانطلاقة المنشودة لهذه الامة.كما كانت كلمته معبرة عند اشارته لتوحيد الجهود العربية ونبذ الخلافات حيث قال سموه: "إن مساحة الاتفاق بيننا أكبر من مساحة الاختلاف وعلينا أن نستثمر هذه المساحة من الاتفاق وأن نعمل في إطارها الواسع لنرسم لنا فضاء عربيا حافلا بالأمل والانجاز حتى نحقق الانطلاقة المنشودة ونكون قادرين على المضي قدما بعملنا العربي المشترك فالدوران في فلك الاختلاف الضيق سيرهقنا ويبدد وقتنا ويؤخرنا عن اللحاق بآمالنا".واكد على قضية في غاية الأهمية وهي قضية المياه حين قال:"إننا ندرك أن عملنا العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون أن نحقق معدلات التنمية المستدامة التي ننشدها لشعوبنا والتي تواجه تحديات جمة لعل في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه الأمر الذي يجعلنا مطالبين ببحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر الهام وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن عالمنا والذي توحي به وللأسف مؤشرات عديدة".ولم ينسى تأكيده على نبذ ظاهرة الإرهاب التي عانى منها كل دول العالم حيث قال:"نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية، والمستهدف هو أمن العالم واستقراره والبشرية كيانا ومكتسبات. لقد نبذت الأديان السماوية هذه الظاهرة البغيضة وجرمتها القوانين لتضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة في مكافحتها".وفي الوقت نفسه أكد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لدى وصوله إلى الكويت قبل يومين أن "القمة تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة تقتضي منا جميعاً تكثيف جهودنا المشتركة من أجل التعامل معها". وأعرب عن أمله بأن "تسهم نتائج القمة في دعم التضامن العربي لمواجهة ما تتعرض له أمتنا من تحديات وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال".اما كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء في القمة فجاءت كخطاب تاريخي عكس نبض الجماهير العربية وأكدت على مدى حرص سموه على الخروج بتوصيات ايجابية لخدمة شعوبنا جمعاء.فقد شخص سمو الأمير ـ حفظه الله ـ الواقع المرير للامة، واشار إلى كلمة في غاية الاهمية عندما قال: "لا يليق ان يتهم كل من يفشل في الحفاظ على الوحدة الوطنية دولا عربية اخرى بدعم الارهاب".واختتم كلمته داعيا الله عز وجل قائلا:"اللهم اجعلنا من الذين تحبنا شعوبنا ونبادلها حبا بحب".كلمة أخيرة:مكانك في القلب يا "تميم بن حمد".