20 سبتمبر 2025

تسجيل

مجلس التعاون لن يموت إذا استيقظت القلوب الغيورة

27 فبراير 2018

ستزول التحديات والخلافات الخليجية ويبقى مجلس التعاون البيت الأول الذي يجمعنا لن يتمكن أعداء الوحدة الخليجية من النيل من تماسكنا رغم الأزمات المفتعلة مجلس التعاون الخليجي لن يموت ولن يكون مضغة سهلة ، لمن يعتقد بان هذا البيت قد انتهى دوره او شارف على الفناء.. لان اصحاب القلوب الغيورة عليه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي يعيشون بيننا ويعتقدون بانه المكان الذي لا يمكن ان ننفصل عنه من اجل انشاد وحدتنا وتلاحمنا مهما حدث من خلاف مفتعل بين الاشقاء.. سواء طال الزمان أو قصر. فمجلس التعاون مؤسسة إقليمية ولدت منذ سنة 1981 م.. وكان الهدف منها تعزيز التعاون بين الدول التي وقعت على ميثاقه في تلك السنة من اجل ان نكون اكثر تماسكا من اي خلاف عارض قد يطرأ على هذه الدول في اي وقت، فمهما طالت الخلافات والتحديات التي تأتي عليه لزعزعة امن دوله او التفريق بينها بدون اسباب مقنعة فانها ستزول في يوم من الايام. ولهذا نجد ان بعض دول الخليج العربية كانت وما زالت مصرة على ابقاء هذا المجلس بعيدا عن الخلافات الخليجية.. خاصة المفتعلة منها.. لانها لن تكون في صالح هذا البيت.. كما لن تكون في صالح الشعب الواحد الذي يفترض ان يكون بعيدا كل البعد عن اي خلاف سياسي لا دخل له في وحدتنا المنشودة. كما ان الخلافات التي وقعت في السابق كانت شاهدة على هذا التماسك الذي يحدث باستمرار، فالوحدة قضية أساسية، ونسيان رواسب الماضي لابد ان ينبع من داخلنا لاجل هذه المنظمة التي لا نستغني عنها في كل الظروف السياسية التي تواجهنا. نقطة تحول ولعل الخلاف الذي يسود دول مجلس التعاون العربية منذ5 يونيو 2017 م ويستمر حتى عام 2018 م هو بمثابة صورة مرفوضة من قبل بعض الحكومات وشعب الخليج بأكمله، لان وحدة البيت الخليجي يجب ان تكون بعيدة عن الصراعات المختلقة التي علينا ان نعارضها جميعا ونقف في وجهها من اجل استمرار هذا المجلس. وهذه النقطة المهمة يجب ايضا ان تكون نقطة اساسية لا يجب التفريط فيها لاجل استمرار مجلس التعاون.. واذا فرطنا في بيتنا الخليجي الاول فاننا نتجه الى الطريق الخاطىء الذي يشتتنا ويمزقنا ولا يجمعنا على قلب واحد في هذا التوقيت بالذات. الشيخ صباح ووحدة المجلس لقد كان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة من قادة الخليج الاوائل الذين كانوا وما زالوا يطالبون بالمحافظة على البيت الخليجي وتماسكه مهما حدث، وكان سموه يؤكد دائما على اهمية الابقاء على هذا الكيان وعدم التفرقة بين دوله لانه اساس الوحدة. وكان يشير كذلك في بعض خطاباته السياسية الى انه مهما طالت الازمات بين بعض دول الخليج إلا انها في طريقها الى الزوال اذا علمنا بان الخلافات التي تقع بيننا هي مجرد سحابة صيف وستنقشع قريبا مهما كان حجمها اسوة بما حدث في السابق من ازمات مشابهة بين الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.  كلمة أخيرة لن يموت مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذى هو اساس وحدتنا وتماسكنا ما دام هناك بعض القلوب الغيورة على وحدته.. وما مبادرات أمير الكويت والدعوات المتكررة لسمو الشيخ تميم بن حمد  أمير البلاد المفدى، وكذلك الدعوات المخلصة للسلطان قابوس سلطان عمان إلا صورة من صور التكاتف التي ينشدها قادة المجلس من اجل الابقاء على وحدة كيان هذا المجلس الى أبد الدهر.