12 سبتمبر 2025
تسجيلسأتحدث في مقالي هذا عن ضوابط او قيم الحروب العسكرية بالإسلام، اذ انها الى حد كبير تشبه الضوابط والمعايير الإنسانية بالقانون الدولي الإنساني، وهناك اتفاق بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية، من شروط قيم الحروب العسكرية في الدولة الإسلامية وضع الإسلام للحرب نظما وحدد للجند فيها ضوابط، يطلب منهم التزامها، فهم يسيرون وفق أخلاق سامية وإرشادات هادية يجب على العسكري الالتزام بتطبيقها، ومن الطبيعي أن يكون السهر على احترامها داخلا في اختصاصات القضاء العسكري، وهذه النظم تراعي حقوق الإنسان والحيوان وحماية البيئة، ومن أهم هذه القيم: - النهي عن الإغارة ليلا في نوم وغفلة من قيم الإسلام التريث والتروي قبل الإغارة حتى تنكشف حال من يغار عليهم في الصباح، ففي الحديث (عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا غَزَا قَوْمًا لَمْ يَغْزُ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَنْظُرَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا كَفَّ عَنْهُمْ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ عَلَيْهِمْ) - النهي عن التحريق والتعذيب بالنار - النهي عن سد طريق الماء على العدو - النهي عن قتل الأسير من قيم الإسلام إكرام الأسير والإحسان إليه، فقد ورد في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: قَوْله: {فإمَّا منًّا} مَنْصُوب بِتَقْدِير: فإمَّا تمنون منا. وَكَذَلِكَ: وَإِمَّا تفدون فدَاء، وَالْمعْنَى: التَّخْيِير بعد الْأسر بَين أَن يمنوا عَلَيْهِم فيطلقوهم وَبَين أَن يفادوهم، وَقَالَ الضَّحَّاك: قَوْله تَعَالَى: {فإمَّا منًّا بعد وَإِمَّا فدَاء} (مُحَمَّد: 04). ناسخة لقَوْله تَعَالَى: {اقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (التَّوْبَة: 5). ويروى مثله عَن ابْن عمر، قَالَ: أَلَيْسَ الله بِهَذَا أمرنَا، قَالَ: {حَتَّى إِذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإمَّا منًّا بعد وَإِمَّا فدَاء} (مُحَمَّد: 04). وَهُوَ قَول عَطاء وَالشعْبِيّ وَالْحسن الْبَصْرِيّ، كَرهُوا قتل الْأَسير، وَقَالُوا: يمن عَلَيْهِ أو يفادوه، وبمثل هَذَا اسْتدلَّ الطَّحَاوِيّ، فَقَالَ: ظَاهر الْآيَة يَقْتَضِي الْمَنّ أَو الْفِدَاء وَيمْنَع الْقَتْل. النهي عن قتل الأطفال النهي عن قتل كبار السن والنهي عن قطع الشجر النهي عن التدمير والتخريب للعمران والنهي عن قتل الحيوانات لغير الحاجة النهي عن حرق النخل أو تغريقه النهي عن الغلول النهي عن الجبن. النهي عن قتل الابرياء والامنين العزل النهي عن قتل النساء- أَمَّا الْمَرْأَةُ وَالصَّبِيُّ، فَلِقَوْلِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا تَقْتُلُوا امْرَأَةً وَلَا وَلَيَدًا». الخاتمة كانت الحروب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حروبا للدفاع عن النفس أو تهدف للدفاع عن الدعوة وغيرها وليست من أجل سفك الدماء والقتل، إن ثقافة الحروب يجب أن توخذ من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ان الحروب أيام النبي صلى الله عليه وسلم كانت تعرض أهداف الحرب على الخصم قبل بدء الحرب وجميع شروط قيام الحروب العسكرية بالإسلام تحدثت عنها بكتابي (ضوابط قانون القضاء العسكري) اذا اننا نعيش في زمن نرى انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وشريعة الإسلامية، فكل هذه الشروط المذكورة بالمقال والذي حثنا عليها دينا الإسلامي موجودة بالقانون الدولي الإنساني. لولوه حمد النعيمي الانستقرام:lolwahamadalnaimi