«حمد» بانيها.. «تميم» حاميها

تخريج المزيد من الكوادر العسكرية المؤهلة للذود عن حياض الوطن قطر أصبحت تعتمد على نفسها في شتى المجالات رغم التحديات والأزمات الخريجون يمثلون إضافة جديدة لتعزيز الأمن والأمان في هذا البلد الغالي في كل يوم تثبت قطر بأنها الدولة الوحيدة على مستوى المنطقة التي تعيش أفضل فترات الرخاء والبناء معتمدة على أبنائها لتأسيس دولة عصرية قوامها التسلح بالعلم والاعتماد على النفس في شتى المجالات ومنها المجال العسكري والمجال الشرطي على وجه الخصوص . ◄ وهذا التفوق يجعل هذا الوطن يسير نحو رؤية ثاقبة تهدف إلى بناء رجال الغد، والاستثمار في الإنسان القطري الذي هو أساس قيام دولة متفوقة لا تلتفت للماضي بل تعتمد على النظر إلى المستقبل لكونه يقدم لنا رؤى جديدة تقبل التحديات وتتعامل مع الأحداث والأزمات المفتعلة بشكل مغاير عن المؤامرات التي تحاك ضد هذا الوطن في الخفاء .. كما تتعامل أيضا بهدوء مع الخلافات السياسية التي تختلقها بعض دول الجوار للنيل منها وفرض السيادة عليها والتي باءت بالفشل وانكشف زيفها .. فجعلتنا أكثر قوة وصمودا وتماسكا من أي فترة مضى . ◄ المزيد من العسكريين المؤهلين ينم عن أن قطر تسير نحو الاهتمام بهذا الكادر المهم في بناء جيش قوي قوامه الصبر والثبات في ساحة المعركة .. وأساسه الاعتماد على الله قبل كل شيء .. بجانب تقديم الولاء لرمز هذا الوطن سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كان وما زال يعمل بصمت من أجل بناء دولة حديثة تأسست على يد من سبقه في بناء هذه الدولة الحديثة وهو سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظهما الله) .. ولهذا فمن حق كل عسكري تخرج بالأمس أن يفتخر بهما قائلا : « حمد بانيها .. وتميم حاميها « . ◄ الخريجون يرسمون لوحة الوفاء وقد استطاع كل خريج من: • كلية الشرطة • وكلية أحمد بن محمد العسكرية • وكلية الزعيم الجوية أن يظهر مدى حبه لهذا الوطن المعطاء ويرسم أجمل صورة من صور لوحة الوفاء في يوم التخرج وبدء مشوار حياته العملية الحقيقية .. خاصة أنهم يحتفلون بختام مرحلة وليس بانتهاء رحلة .. وهم هنا يطبقون مقولة سمو الأمير « قطر تستحق الأفضل من أبنائها « . ◄ لا نخشى الأزمات وأثبتت قطر خلال الحصار الجائر الذي فرض عليها منذ 5 يونيو 2017 م وحتى اليوم بأنها لا تخشى الأزمات مهما كان افتعالها او تفاقمها .. بل تتعامل معها بروح تقوم على نصرة الحق وكشف الباطل وزيف ألاعيب دول الحصار وادعاءاتها الكاذبة، لان قطر دولة لا تقبل التدليس أو الإساءة إليها .. وهذا ما جعل الشعب القطري يلتف حول قيادته بكل حب ووفاء في هذه الأزمة المفتعلة التي ليس لها اي أساس أو حقيقة سوى الاستيلاء على خيراتها الاقتصادية .. كما جاءت كأزمة تريد أن تفرض بعض الاملاءات الخارجية على قطر بشكل غير منطقي . كلمة أخيرة: قطر اليوم تختلف عن قطر الغد .. فالأمس كانت الإمكانيات بسيطة للغاية .. واليوم أصبحت قطر تعتمد على نفسها في كل شيء .. ومن هنا فلابد من أن تكون لدينا بنية تحتية متفوقة في المجال العسكري للذود عن هذا الوطن معتمدين على الجندي القطري الذي هو أساس حماية هذه الأرض التي ستظل تفخر به إلى الأبد .. فـ " نعم بمن بناها ونعم بمن حماها " . [email protected]