19 سبتمبر 2025

تسجيل

قناة كتارا الفضائية مشروع إعلامي طموح

27 يناير 2018

مؤسسة الحي الثقافي رائدة في الحراك الثقافي والتراثي محليا وإقليميا وعالميا تأسيس محطة فضائية سيسخر كافة الجهود للارتقاء أكثر بالتراث والهوية والفنون كانت وما زالت مؤسسة الحي الثقافي تتعاطى بشكل كبير مع الحراك الثقافي في دولة قطر .. وهي ترتكز من خلال نشاطاتها وفعالياتها الموسمية مع الثقافة الإنسانية بلا حدود .. وهو ما يجعلها اليوم تلعب دورها الريادي المطلوب في مجال الاعلام .. فإنشاء مؤسسة فضائية بات مطلوبا خاصة ان فعالياتها اصبحت تغطي كافة المجالات الثقافية وبشكل لافت للانظار خلال الآونة الأخيرة . وهذا الحراك الثقافي والفني والتراثي على وجه الخصوص يجعل المؤسسة تنطلق نحو التوجه الاعلامي وجعل نشاطاتها ترتقي الى هذا المضمار الذي يغطى في وسائل الإعلام المحلية والخارجية دون التعمق في التعريف بالمعاني السامية والطموحة لكل مشاريعها التي تحتاج الى الاشارة لها بتعمق اكثر من خلال تأسيس محطة كتارا الفضائية كمشروع جديد . هذا المشروع الطموح : يحتاج منا الى تضافر الجهود واختيار الكفاءات القطرية والعربية وغير العربية المؤهلة والواعدة لتحقيق هذا الحلم الاعلامي الذي أعتقد بأن " كتارا " قادرة على إطلاقه في أي وقت ، بحكم توفر الجانب المادي من ناحية ، والاستعانة بأصحاب الخبرة من الإعلاميين والأكاديميين والباحثين والمهتمين في المجالات التي تقيم كتارا فعالياتها طوال العام من ناحية أخرى . الرسالة والهدف : وما من شك أن وجود فضائية تلفزيونية تنطلق من مؤسسة الحي الثقافي " كتارا " سيشكل إضافة كبيرة ومفيدة للإعلام المرئي في قطر وسيجعل الجهود المخلصة للارتقاء بالثقافة وفنونها أكثر تفاعلا مع المجتمع . كما أن هذه الفضائية ستكون بمثابة العين الساهرة على الفعاليات الأسبوعية للمؤسسة وهو ما سيسهم في دعم رؤية " كتارا " وتحقيق تطلعاتها الطموحة في خدمة الثقافة والإعلام ، ويمكن لبعض الجهات الثقافية والإعلامية في قطر والخليج أن تكون شريكة مع كتارا في بداية الانطلاقة ، وبعدها يمكن الاعتماد على النفس لتصبح فضائية مستقلة لخدمة توجهاتنا ورؤيتنا الوطنية 2030 . ولعل تغطية الأنشطة التي تقيمها كتارا بشكل مستمر طوال العام ودون توقف سيجعل فعالياتها أكثر قربا وانتشارا محليا وخليجيا وعربيا ودوليا ، خاصة إذا تم التنسيق له بالشكل المتناسق اعلاميا ، من خلال تطبيق بعض المعايير العالمية في صناعة الإعلام وهو ما سيمكن هذه الفضائية من الارتقاء إلى العالمية مستقبلا متى توفر التخطيط لها بما يرضي طموح المتلقي .   التراث والهوية : لعل اهتمام المؤسسة بالتراث والهوية سواء في قطر او في منطقة الخليج سيكون احد المرتكزات الأولى لتأسيس مثل هذه الفضائيات لخدمة هذا الجانب ، بل إن توثيق وتغطية " مهرجان المحامل التقليدية " الذي يقام بشكل سنوي سيكون له النصيب الاكثر اهتماما وعرضا طوال ايام السنة خاصة اذا علمنا ان مثل هذا المهرجان الناجح سيكون ناجحا كعادته في كل عام بسبب الحضور الكبير من قبل المتابعين له من قطر ودول الخليج حيث يحضرون خصيصا لهذه الفعالية في كتارا نظرا لعشقهم للتراث البحري والهوية الخليجية . كلمة أخيرة :   في الختام نتمنى أن ترى هذه الفكرة الإعلامية الطموحة النور قريبا ، وان يكون انجاز مثل هذه الافكار الخلاقة يسعى لجعل الثقافة في قطر الأكثر تأثيرا في نفس المتلقي ، لأن رسالة الاعلام اصبحت مؤثرة وفاعلة في الجمهور متى أحسن استخدامها في الطريق الصحيح وبخاصة إذا كان ينصب هذا الاهتمام في التراث بشكل خاص .