16 سبتمبر 2025
تسجيلبهذا ينجح العمل المؤسسي وينتج ويبدع ويبادر ويتفاعل جميع العاملين داخل المؤسسة في التصورات والخطط واتخاذ القرارات والأهداف والعمل التنفيذي وحتى في مسار التغيير والتطوير، ويتحقق من خلال المشاركة والتنافس الإيجابي بين كل خطوة وأخرى في العمل فيرتاح المسؤول الأول في المؤسسة ويرتاح العاملين فيها.وإذا أُشرك الجميع في العمل سيتحقق الكثير من الإنجازات والعطاءات من الاستمرارية لهذه المؤسسة وتسير نحو الجماعية الواعية والجودة، وتسودها الموضوعية في جميع أعمالها، وتتراكم الخبرات، ويعم النفع فيها على الجميع، وتستثمر جهود العاملين، وتُطبق أعلى درجات الشفافية والمصداقية بحيث يعيش الجميع في استقرار وإشباع ورضا وظيفي وإعطاء كل ذي حق حقه، ويجعل الجميع في جاهزية تامة لكل مسؤولية يُكلف بها من دون تردد. وينعكس ذلك كله إيجاباً على تحقيق مصلحة المجتمع وتسيير شؤونه.فالمؤسسة التي تعزز من قيمة إشراك العاملين في إدارة شؤونها يعني أنها تُعطي انتباها وتسعى لزيادة مساهمات العاملين فيها وتعزز كذلك من قيمة الثقة وزيادة وقوة قيادة المسؤول الأول فيها. فالإدارة التشاركية قوة وثقة وإنتاجية واستكثاراً من رفاق المسؤولية في المؤسسة ومسيرة العمل. ورد عن "نوبل جوتارد الرئيس التنفيذي لمصنع (فاليو) المتخصص في إنتاج قطع غيار السيارات، أنه قد جمع بين الإصغاء لوجهات النظر وبين التغذية الاسترجاعية لإيجاد أفكار جديدة من أجل تحسين مستوى الإنتاج بالمصنع، حيث يقوم هو شخصياً بجعل كل موظف من موظفيه ـ والبالغ عددهم خمس وعشرون ألفاً ـ مسؤول عن تقديم عشرة اقتراحات سنوياً على الأقل من أجل عملية التحسين السنوية، على أن يتلقى رداً من الإدارة خلال عشرة أيام من تقديمهم للاقتراحات". فهل نفعل في مؤسساتنا هكذا؟إننا بحاجة إلى المزيد من الوعي والاستمرارية لتعزيز قيمة الإشراك والتواصل في العمل المؤسسي مع كافة الأطراف العاملة، فالوقت أبداً لا ينتظر بل نحن الذين يلزم علينا أن نمتطي ونسرع إلى جواد الاتقان والإنتاجية والبناء المؤسسي والمسؤولية المجتمعية الصحيحة المعززة لكل قيمة إيجابية تواكب الواقع وتتفاعل معه وتكسب فيه روح المشاركة المؤسسية."ومضة"فلنتخلص من الفردية والفرد الواحد في العمل المؤسسي ولنعمل ولنساعد ولنبادر ولنشرك الجميع في العمل، فهكذا تُدار المؤسسات القوية الفاعلة المنتجة.