11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مهما قيل في الأسباب التي دفعت النظام المصري لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين الإستيطان ويطالب بوقفه إلا أن نجاح الضغوط الإسرائيلية على السيسي وامتثاله لطلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب خيب آمال العرب فيه . ما جرى في مجلس الأمن في الأيام القليلة الماضية أزاح الستارعن انتهازية الموقف المصري ورغبته في زيادة رصيده لدى اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة وكسب رضا السيد الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب على حساب عروبة الضفة الغربية والقدس الجريحة التي تئن تحت نير الاحتلال والتهويد فالنظام المصري الذي تقدم بالقرار نيابة عن الدول المؤيدة لفلسطين فرّط في الأمانة حين أرجأ التصويت عليه في اللحظات الأخيرة بضغط مذل من نتنياهو الذي هدد السيسي وأمره بتعطيل القرار وتأجيل التصويت عليه إلى ما بعد 20 يناير المقبل ليتسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة ويبدأ في تنفيذ وعوده الانتخابية لصالح إسرائيل وأولها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقيام بزيارة رئاسية للقدس كعاصمة للكيان الصهيوني . وعزز هذا التأجيل الاتصال الذي أجراه ترامب الذي لم ينجح في إقناع الرئيس باراك أوباما في نقض القرار بالفيتو الأمريكي ونجح في إقناع السيسي بتأجيله . الرئيس أوباما حاول وهو يغادر البيت الأبيض صفع بنيامين نتنياهوالذي أهانه بمعارضته للاتفاق النووي وبخطابه في الكونجرس لكن الرئيس السيسي الذي طالما اتهم إعلامُه الغيرَ بالصهيونية حاول بإرجائه التصويت على القرار إلى أجل غير مسمى أن يفوّت على أوباما هذه الفرصة مفضلا كسب ود اسرائيل وتملق دونالد ترامب لكن فرحة السيسي لم تكتمل وانقلب السحر على الساحر وسقطت ورقة التوت عن عورة النظام المصري حين توصلت نيوزلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلاــ بعد حث ومشاورات مع الدبلوماسية الفلسطينية والعربية الخليجية ــ إلى قرار بإعادة طرح المشروع الذي نال موافقة جميع الأعضاء بما فيهم النظام المصري ـ الذي سارع بالقفز من العربة والموافقة على القرار حفظا لماء وجهه ـ وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت . تراجع السيسي واستجابته للضغوط الإسرائيلية وللرئيس دونالد ترامب يعد بلا جدال طعنة في الظهرلفلسطين وشعبهاولجماهير العرب ولكل الذين مازالوا يؤمنون بحل الدولتين في العالم .