14 سبتمبر 2025

تسجيل

أقلام (مستأجرة) وصحافة (صفراء)

26 ديسمبر 2005

يظل صعاليك الصحف (الصفراء) و(الخضراء) ينبحون في كل اتجاه، بعد ان فقدوا صوابهم، وبعد ان (غذوا) من أطراف تحمل الحقد على كل ما اسمه قطر، أو قطري، ولو كان حيا قطري بن الفجاءة لمنع من دخول أراض لا اقول أمريكية أو أوروبية بل عربية بسبب انتمائه واسمه ! ! . لماذا كل هذا العداء والحقد، على الرغم من ان قطر لم يعرف عنها سوى الوقوف إلى جانب قضايا الامة المصيرية، بل ظلت وحيدة صامدة في الساحة عندما (تقزم) من يقولون اليوم انهم دول كبرى. عندما قاطع العالم الشعب الفلسطيني بسبب خياره الديمقراطي، ماذا كان موقف أطراف عربية كبرى، وماذا كان موقف قطر، الدولة الصغيرة مساحة وقليلة السكان؟ ماذا كانت مواقف دول عربية من عدوان (إسرائيلي) غاشم على لبنان الشقيق العام الماضي، وماذا كان موقف قطر؟ ماذا كان موقف قطر مع الاشقاء في اليمن عندما وضعت أطراف عربية (كبرى) كل ثقلها لدعم الانفصال عام 1994 ووأد الوحدة بين الشعب اليمني؟ ماذا كان موقف قطر مع الاشقاء سواء في السودان أو الصومال أو اريتريا أو العراق أو باكستان. . . . ، وماذا كانت مواقف أطراف عربية (كبرى) ؟. القائمة تطول، ولكن بالتأكيد من يحمل ذاكرة، يتذكر مواقف عربية اصيلة، واخلاقية نبيلة، وانسانية كريمة، صدرت من قيادة وشعب هذا البلد، الذي يحاول (الاقزام) و(المرتزقة) ان يلعبوا على المساحة والسكان، وأسال هؤلاء : ماذا اغنت عنكم مساحتكم وتعداد سكانكم في التعامل مع كيان لا يتجاوز سكانه 4 ملايين، الا وهو الكيان (الإسرائيلي)، الذي يجرى اتصالات ليل نهار، سرا وعلانية، في عواصم اوروبية وغربية، مع دول عربية كبرى. عندما قاطعت دول العالم كله، وفي مقدمتها بالطبع دول عربية، بأوامر امريكية، كانت قطر الدولة العربية الوحيدة التي رفضت الانصياع لتلك الأوامر، وتواصلت مع الاشقاء في فلسطين، وتعهدت عملا وليس تصريحات رنانة كما تفعل دول كبرى بدفع رواتب عدد من القطاعات الحكومية في فلسطين، في حين تنحى الآخرون جانبا، وقالوا سمعا وطاعة للضغوطات الخارجية، والاوامر العليا. لم يذكر التاريخ ان تحدثت قطر قيادة وشعبا عن دعمها للآخرين، كما تفعل دول عربية (كبرى) تنشر عبر وسائل الاعلام حتى اعداد البطانيات أو وجبات الطعام اذا ما قدمتها، في حال حدوث خلاف مع الدولة المستفيدة من المساعدات والدعم. قطر ليس من اخلاقها المن والاذى، تقدم الدعم والمساعدة، وتمد اليد دون ان تنتظر المقابل، وتقف مع المظلوم حتى وان كانت وحيدة في الساحة، لا تتخلى عن مبادئها وقيمها العربية الاسلامية الاصيلة. أقلام مستأجرة تحاول الطعن في قطر وشعبها، حسدا وحقدا على ما يتحقق يوميا على هذه الأرض الطيبة من نهضة وتقدم وازدهار في شتى المجالات، بفضل رؤية سديدة لقيادة حكيمة. قافلة الانجازات القطرية لن يوقفها (نباح) (. . . ) أجلكم الله واعزكم ، ومسيرة التطور لا تتأثر بنعيق الناعقين، وما ينجز على أرض الواقع في هذا الوطن الغالي لا يترك مجالا أو وقتا للالتفات إلى كتابات فئة مستأجرة، تباع وتشترى بسوق الدولار، بل بأرخص من ذلك، فهي أقلام (سوداء) معتمة بالسواد.