31 أكتوبر 2025

تسجيل

الأغنية السعودية تغطي على هزيمة المملكة في حصار قطر

26 نوفمبر 2017

"الأغنية السعودية الهابطة" تأتي للضحك على الشعب السعودي بعد الإخفاقات السياسية تعمدت نشر الكراهية بين أهل الخليج بجانب سعيها للتسول دون مبالاة بالفن الراقي ورسالته استطاعت أزمة الخليج المفتعلة ضد قطر أن تكون شاهدة على أسوأ فترة يعيشها أهل الخليج من خلال الحصار الظالم والجائر وغير المبرر .. وتطورت الأحداث مع الهجوم الإعلامي المسيس من قبل دول الحصار ليطال قطر ورموزها السياسية والإعلامية والثقافية بدون أية مقدمات وبطريقة ممنهجة من أجل النيل من قطر وسيادتها الوطنية .. وهو ما انعكس سلبا على الدول والشعوب بدون أي مقدمات ؟!! . مثل الأغاني السعودية هذه، تذكرنا بالحروب العسكرية بين الدول .. وكأن الذي بين قطر وبين دول الحصار أصبح بمثابة الثأر القديم الذي تبحث عنه الدول لتشفي غليلها من قطر وحكومتها وشعبها بكافة الوسائل القذرة والخسيسة . فجاءت الأغاني لتزرع الكراهية : حيث خرجت علينا أكثر من أغنية سعودية .. بجانب أغنية من الإمارات .. وكذلك من مصر التي لا تخصها الأزمة ولا تمت إليها بصلة .. والسبب أن " دول الحصار " أرادت أن تنتقم من قطر لتحقيق أهدافها وأطماعها المعروفة للجميع ؟!! .. وهذا يحدث اليوم وكأن السياسة أصبحت تتعامل مع الأغنية المطلوبة .. بالرغم من أن الرسالة الحقيقية للأغنية هدفها السرور والسعادة في النفس وجمع الشعوب على قلب واحد .. إلا أنها تحولت هنا من رسالتها التنويرية إلى أغنية تطبل للنظام وتعكير صفو العلاقات بين الشعوب تحت رفع شعارات مرفوضة وغير منطقية لا تحترم القيم ولا التقاليد والأعراف .. فسقطت إلى الهاوية . والمؤسف في حقيقة الأمر : أن جميع الذين أدوا هذه الأغاني المحرضة ضد قطر .. جاءوا لرسم الأحقاد والضغائن بين أهل الخليج كافة لتحقيق مكاسب مالية على طريقة التسول ... بالرغم مما يربط قطر بالمملكة من علاقات الدم والنخوة العربية .. وبعيدا عن كل ذلك هدمت هذه الأغاني العلاقات الاجتماعية ووشائج الأخوة بين كل دول الخليج التي تتفق وتتلاقى في الكثير من العادات والدين واللغة والثقافة والقيم والمبادئ .. ولهذا فما حدث كان وما زال مستهجنا من قبل الجميع .. حتى إن دول أوروبا - مثلا - كانت أكثر استغرابا وسخرية من تحالف أغلب العرب ضد قطر في " انتخابات اليونسكو " التي كشفت التآمر من قبل العرب على العرب .. وهو من الأمور المخزية ويعكس مدى الإفلاس السياسي لدول الحصار " دول الخزي والعار أو دول الفجار " ؟!! . الأغنية السعودية والتسول : فقد أصبحت الأغنية السعودية في هذا الحصار تتسول من الأمراء والحكومات .. وبما أن المسألة فيها خلاف سياسي فالفرصة أصبحت سانحة أمام هؤلاء الفنانين المرتزقة لجمع أكبر قدر من الملايين لأنها قد لا تتكرر لهم في المستقبل .. وهو ما يعني أن كل مطرب سعودي تحول إلى " طرار " أي شحات ومتيول .. وهو العامل المهم لديهم في حصار قطر ؟!! .. والمستغرب في الأمر أيضا أن كل المطربين السعوديين هم أول من كان يشحت ويتسول من قطر بالأمس عبر أغانيهم في سوق واقف حتى وقت قريب .. ولكن دارت الأيام فتنكروا لمن ضمهم ومنحهم من المال ما لا يحلمون به في وطنهم .. وهم يعلمون ذلك جيدا ؟!! . كلمة أخيرة :         رغم هذا التصرف الأرعن من المطربين السعوديين في هذه الأزمة .. إلا أن قطر كانت أكثر أدبا وحلما تجاههم .. فلم يغن أي مطرب قطري ضد السعودية .. لأن أهل قطر دائما ما يعاملون الإساءة بضبط النفس وتحمل مآسي الغير من باب " عدم الرد الذي هو بمثابة رد ورسالة لمن يسوق لنشر الكراهية والفتنة " .. أو كما جاء على لسان تميم المجد عندما رد على دول الحصار قائلا : " نحن بألف خير من دونكم " وها هو عين الحكمة والصواب ؟!! .