11 سبتمبر 2025
تسجيلإنه لسؤال أوجهه لمن يتباهون بالحرية والديمقراطية والعدالة للجميع ولكل شعبٍ أن يعيش على أرضه ويلقى كل الاهتمام والعناية والرعاية فله حق العيش والتعليم والأمن والأكل والشرب والصحة والحرية، إلا شعب فلسطين الذي شرد ويسعون للمزيد من التشريد من وطنه ومكان إقامته ولديه الأدلة والبراهين، لكن لا حياة لمن تنادي، عندما نتطرق لقضية فلسطين فهي الأرض والشعب الذي لا يجد من العالم أجمع ومن أصحاب القرار أي تجاوب لكل شعارات الحياة في جوٍ آمن ومريح، لذا هبت كل الشعوب المحبة للحرية والحياة الهنية لكل بني البشر دون تفرقة ومع ذلك لا مجيب لنداء هذه الشعوب بحيث يكون هناك تجاوب من قادتهم حتى من الذين وضعوا تلك القوانين وألزموا الجميع أن يسير عليها وإلا تعرض للعقاب منهم واتخاذ أصعب القرارات ضد ذلك الذي لا يستجيب لهم، ولكنهم يتغاضون عن المغتصب المعتدي الغاشم وأصبح هو سيد القرارات وينفذ ما يريد ويضرب بالحائط كل القوانين وآراء المنصفين أصحاب الرأي السديد. فها هي غزة تتعرض لأبشع الدمار والتهجير القسري والقتل والتشرد دون أن تتحرك أي مشاعر من أولئك الواضعين للقرارات التي تطالب بتحريم وتجريم المعتدي ومع ذلك قُلبت كل الموازين على أرض غزة التي هي جزء من فلسطين ذات الرسالات التي نزلت على العالم أجمعين فكل الرسل نزلوا ووجدوا في فلسطين مع أقوامهم وبيت المقدس (الأقصى) مكان آمن والعبادة للواحد الأحد جل في علاه، ولكنهم يريدون أن يفرغوا هذه البقعة من أهلها الذي وجد جيلاً بعد جيل فانهارت عليهم القذائف من فوقهم ومن حولهم جواً وبحراً وبراً ولا معين ولا منادي. أوقفوا هذه الهجمة التي تريد أن تزيل كل حيٍ على هذا المكان، فهل هذا هو النظام الدولي الذي يقف بجانب المعتدي المغتصب والذي يريد التشريد والذل لأهل المكان من آلاف السنين، فيا أيها العالم قف عند نقطة الحق المبين والذي هو يسطع أمامكم دون أن تحجبه صلابة المعتدين، واسمعوا لنداء شعوبكم التي تنادي فلسطين وغزة يجب أن يكونوا من بني البشر يا أيها العالم الذين تتظاهرون أنكم تريدون الحياة للجميع، فغزة ومن فيها أثبتوا أنهم لن يموتوا لأنهم أحياء حتى من طالته قنابل المعتدين ويسير على نهجهم القويم طالبين حياةً تسر كل البشر أجمعين ويثبتوا أنهم أهل الحق ولا يمكن أن يثنيهم عن طريقهم عبث العابثين مهما كانت قوتهم فهم مع قوة رب العالمين.